جدل واسع حول تصريحات وزير مصري بشأن هوية الدولة
أقدم وزير الثقافة المصري حلمي النمنم، على استبدال تصريحاته التي أثارت ضجة واسعة حول اعتبار مصر "دولة علمانية"، بأخرى يؤيد خلالها "الدولة المدنية الدستورية التي يعلو فيها صوت القانون على التطرف والإرهاب الديني السياسي"، على حد تصريحاته.
وأضاف النمنم في مقابلة مع صحيفة "الأهرام" المصرية اليوم الإثنين (5|10)، أن "رئاسة الجمهورية شدّدت في خطاب تكليف الحكومة الجديدة بالنسبة لوزارة الثقافة، على ضرورة تجديد الخطاب الديني وإحداث تنمية ثقافية حقيقية تصل إلى عموم الجمهور".
وأوضح النمنم، أن "تجديد الخطاب الديني يتطلب تجديد الخطاب بالنسبة لمناحي الحياة الأخرى كالخطاب الثقافي والإعلامي، فكّلها انعكاس لبعضها البعض والعلاقة بينها جدلية ومتماسكة".
وعن إمكانية احتواء الوسط الثقافي للتيارات الدينية المتشددة، قال الوزير إن "أي تيار ديني يجب التحاور معه شريطة أن يرمي السلاح ولا يتبنى منهج الإرهاب والعنف".
وكانت جماعة "الدعوة السلفية" الموالية للسلطة، قد طالبت وزير الثقافة بالاعتذار أو الاستقالة أو الإقالة إذا لم يلتزم بما أقسم عليه من احترام الدستور، وما فيه من مرجعية الشريعة والأزهر، على حد وصفها.
وقالت في بيان لها، "إن دعوتها جاءت بعد تصريحات الوزير الأخيرة في عدد من القنوات الفضائية والتي عبر خلالها عن فخره بأن المصريين هم أول من ثاروا على الخلافة في عصر عثمان بن عفان"، مضيفة "من ثاروا على عثمان ليسوا إلا حثالة الخلق، ولا يمكن لمصر قلب العالم الإسلامي أن تفخر بمثلهم، وهم قلة لا يمثلون إلا أنفسهم"، وفق البيان.