ناشط فلسطيني يدعو أوروبا إلى إسناد الأقصى
حثّ رئيس "الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة" في لندن، الدكتور عصام يوسف، هيئات المجتمع المدني العاملة لصالح فلسطين ومثيلاتها العاملة لدعم احترام حقوق الإنسان، إلى القيام بواجبها في إسناد الشعب الفلسطيني المرابط في القدس دفاعا عن الأقصى ورفضا لمشاريع التهويد والتقسيم الزماني والمكاني الذي تنفذه سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبر يوسف في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" اليوم الاثنين (5|10)، أن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمل على استغلال انشغال العالم العربي والإسلامي بقضاياه الداخلية، وأيضا تركيز الرأي العام الدولي على مأساة اللاجئين السوريين الذين يقرعون أبواب القارة الأوروبية بحثا عن الأمان، من أجل فرض الأمر الواقع في القدس المحتلة وإفراغها من سكانها الفلسطينيين وتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا".
وأضاف: "للأسف الشديد أيضا فإن التحديات العربية والإسلامية وهي كثيرة هذه الأيام، انعكست سلبا على آداء المؤسسات العربية والإسلامية الرسمية لمناصرة الأقصى، ولم نعد نسمع إلا بيانات باهتة لا توازي التحديات الخطيرة التي تواجه الأقصى".
وأشار يوسف إلى أن فلسطينيي أوروبا وأنصار فلسطين في مختلف أنحاء العالم "يمكنهم أن يسندوا رباط الفلسطينيين في الأقصى، ليس فقط بالمساعدات المالية المطلوبة، وإنما أيضا بالمواقف الحقوقية الداعمة والضاغطة على الدول الأوروبية والمؤسسات الدولية ذات الصلة .. ومنع دفع الاحتلال بالمنطقة إلى المجهول من خلال إمعانه في انتهاك الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني والتعدي على المقدسات بما يهدد باندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة".
وأضاف: "لا شك أن القضية الفلسطينية ليست يتيمة، فبالاضافة إلى رباط أهلها في الداخل وتحملهم معاناة الاحتلال في القدس والضفة والقطاع المحاصر منذ نحو عقد من الزمن، فإن المؤسسات المدنية العاملة لفلسطين من الفلسطينيين وأنصارهم من مختلف أنحاء العالم، يمتلكون من أدوات الضغط على الدول الأوروبية والمؤسسات الدولية ذات الصلة ما يخفف من أعباء الاحتلال ويلجمونه ضد أي مغامرات غير محسوبة تهدد أمن واستقرار الشرق الأوسط خاصة والعالم بشكل عام"، على حد تعبيره.