قمة سودانية ـ أثيوبية بأديس أبابا حول الأمن في الإقليم

أكد السودان وإثيوبيا تطابق وجهات نظريهما فيما يتعلق بالأمن في الإقليم وذلك عقب جلسة مباحثات بين الرئيس عمر البشير ورئيس الوزراء الأثيوبي هايلي ماريام ديسالين في مبني السفارة السودانية بالعاصمة الهندية نيودلهي.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية اليوم الجمعة (30|10) عن رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين، تأكيده انه ناقش مع الرئيس البشير العلاقات الثنائية والوضع الأمني في دول الجوار وجهود تحقيق السلام فيها والتي قال بأنها "تنعكس على كل من السودان وإثيوبيا، كما ناقش الجانبان التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، كما ناقشا أيضا التعاون المائي وسير تنفيذ الاتفاق الذي وقعه كل من السودان ومصر وإثيوبيا"، على حد تعبيره.

وكان رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي مريام دسالنين قد أعلن قبل أيام عزم حكومته على شراء أراضٍ سودانية لتشييد ميناء نهري خاص بها لتسهيل عملية نقل البضائع وعملية التصدير والاستيراد من وإلى أثيوبيا، لا سيما أن الأخيرة تُعدّ من الدول المعزولة التي لا تطل على أية بحار."

ورأت صحيفة "العربي الجديد" التي نقلت ذلك أول أول أمس الاربعاء (28|10)، أن هذه الخطوة تمثّل ارتباطاً استراتيجياً بين السودان وأثيوبيا، ما قد يقود الطرفين لاتخاذ مواقف مشتركة حول سد النهضة".

وأشارت إلى أن الخطوة أثارت مخاوف مصر التي تشهد علاقاتها مع السودان توتراً مكتوماً بعد التحسّن النسبي الذي طرأ اخيراً إثر الزيارات المتبادلة بين الرئيسين السوداني عمر البشير والمصري عبدالفتاح السيسي، لا سيما أن هذه الخطوة قد تُنتج آثاراً سلبية حول المواقف الخاصة بتشييد سد النهضة.

وتأتي تخوفات مصر وفق الصحيفة، من كون الخطوة تمثّل ارتباطاً استراتيجياً بين السودان وأثيوبيا، الأمر الذي يقود الطرفين للتنسيق واتخاذ مواقف متفق عليها خصوصاً فيما يتصل بقضية سد النهضة، على الرغم من محاولات الخرطوم منذ اندلاع النزاع بين أديس ابابا والقاهرة حول السد، القيام بدور الوساطة من دون ترجيح كفة جهة على حساب الأخرى، خصوصاً في أروقة التفاوض، وإن كان موقفها المعلن تأييد السد باعتباره قد يوفر لها مكاسب تتصل بإنتاج الكهرباء.

وحسب ذات الصحيفة، فإن الخرطوم أعطت موافقة رسمية لأديس أبابا بشأن أرض الميناء، وأن الطرفين بدأ فعلياً في بحث الإجراءات المتصلة بعملية البيع وطريقة الدفع فضلاً عن مدة الإيجار، باعتبار أن الأرض التي ستستثمرها أثيوبيا لن تكون ملكية خاصة وإنما ستستثمرها لأعوام تصل إلى خمسين عاماً.

وذكرت الصحيفة أن وزير الري المصري حسام مغازي، كان قد زار الخرطوم أخيراً لساعات، في زيارة غير معلنة وتُعدّ الأولى من نوعها، وجاءت بعد فشل عدة اجتماعات دعت لها مصر بعد انسحاب الشركة الهولندية والفرنسية وتأزم التفاوض حول سد النهضة.

ولازال الخلاف بين مصر وأثيوبيا والسودان حول سد النهضة الذي أنشأته أثيوبيا على نهر النيل، قائما، لاسيما مع استكمال أديس أبابا بناء السد دون مراعاة مخاوف القاهرة من تأثيره على حصتها المائية، ودون انتظار للدراسات الفنية للمكاتب الاستشارية والتي توضح المخاطر الناتجة عن بناء السد على دولتي المصب السودان ومصر.

مواضيع ذات صلة
انطلاق أعمال القمة الإفريقية في دورتها الـ 28 بأديس أبابا
​انطلقت في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، اليوم الإثنين، أعمال القمة الإفريقية في دورتها العادية الـ 28 على مستوى رؤساء الدول والح...
2017-01-30 08:32:03
قمة ثلاثية سودانية ـ مصرية ـ أثيوبية مرتقبة بشرم الشيخ
توقع وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، انعقاد قمة ثلاثية تجمع رؤساء السودان ومصر وأثيوبيا يوم السبت المقبل، على هامش قمة "دول ...
2016-02-15 15:01:22
قمة سودانية ـ مصرية في أديس أبابا
انعقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الثلاثاء، قمة سودانية ـ مصرية جمعت الرئيسين السوداني عمر البشير ونظيره المصري عبدالف...
2017-01-31 15:29:50