مكافحة "الإرهاب" تتصدر أجندة قمة الرياض الخليجية
تستعد العاصمة السعودية الرياض لاستضافة القمة الخليجية الـ(36)، غدا الاربعاء، وهي الحدث السياسي السنوي الأهم على مستوى المنظمة الاقليمية، التي تتنازعها الخلافات والصراعات وأحداث تاريخية، ما فتئت تلقي بظلالها على المشهد السياسي والاقتصادي الخليجي.
وتتضمن أجندة القمة، وفق التقارير الصادرة عن مجلس التعاون، "مكافحة الإرهاب"، ودرء خطر هذه الآفة الداخلي والدولي، "إذ استهدفت العمليات الارهابية المملكة والكويت والبحرين، في وقت يعلو المشهد الدولي حالة ورغبة أكيدتين في محاربته لا سيما بعد أحداث باريس وما أدت إليه من حالة استياء دولية عامة".
وكان وزراء الداخلية الخليجيين قد أنهوا اجتماعا لهم في الدوحة، قبل أيام أكدوا فيه "إصرار دولهم وتصميمها على محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه، وتمت المصادقة على اتفاقية مقر جهاز الشرطة الخليجية في العاصمة الاماراتية أبوظبي".
ويحتل الملف اليمني أهمية كبرى في القمة الخليجية، وكذلك الأزمة السورية، حيث "تستضيف الرياض اليوم الثلاثاء مؤتمرا هو الأول من نوعه بين فصائل المعارضة السورية السياسية والعسكرية لبحث مستقبل سورية، وتشكيل وفد موحد للحوار مع النظام مطلع العام المقبل".
كما سيناقش المجتمعون الوضع في لبنان وليبيا والعراق والعلاقات مع إيران.
يذكر أن هذه هي القمة الخليجية الأولى التي تعقد برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان، الذي تولى الحكم خلفا للعاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز في كانون ثاني (يناير) الماضي.
وقد تأسس مجلس التعاون لدول الخليج العربية في 25 أيار (مايو) 1981 بالاجتماع المنعقد في الرياض، وكان كل من الراحلين: الشيخ جابر الأحمد الصباح والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من أصحاب فكرة إنشائه.