البردويل يدعو "عقلاء فتح والسلطة" لاعتماد نهج الشراكة الوطنية

دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور صلاح البردويل، من وصفهم بـ "العقلاء" داخل حركة "فتح" والسلطة الفلسطينية، إلى الإقلاع عن فكرة استئصال حركة "حماس"، والعمل بطريقة مغايرة تقوم على مفهوم الشراكة الوطنية.

وأوضح البردويل في تصريحات خاصة لـ "قدس برس"، أنه يبني دعوته هذه بعد ما قال إنه "فشل لخطة رسمتها حركة فتح والسلطة للتحريض على حماس في قطاع غزة ولفت الانظار عن انتفاضة القدس لاجهاضها وإفشالها، وذلك عبر إطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار سلموا معبر رفح".

وأشار البردويل، إلى أن "حملة سلموا المعبر"، التي وجدت مشاركة شعبية كبيرة خلال الأسبوع الماضي، "عمدت إلى التحريض على حركة حماس، واستغلال حاجة الناس للسفر بسبب حاجتهم الضرورية لذلك، لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية، أولها كسب غنائم مالية ضخمة كرشاوى لتسهيل مرور بعض الناس بعيدا عن سلطات معبر رفح الفلسطينية، مما يؤدي لعزل حماس وإبرازها بأنها السبب في حصار غزة، ثم لفت الأنظار عن انتفاضة القدس التي حركت المياه الراكدة وأثخنت في العدو".

وأكد البردويل، أن هذه الحملة، التي قال بأنها "فشلت في تحقيق أي من أهدافها (..) تعكس استمرار بعض قيادات "فتح" والسلطة في ذات النهج الاستئصالي بعيدا عن مفهوم الشراكة الوطنية الذي وقعت عليه جميع الفصائل الفلسطينية في اتفاقيات المصالحة المختلفة".

وأضاف: "مرة أخرى ندعو العقلاء والشرفاء في حركة "فتح" والسلطة أن تضع حدا لخطط الاستئصال والمناكفة، والتوجه لتوحيد الصف وفق نهج الشراكة لا المغالبة، ذلك أن هدف استشصال حماس لا أقول صعبا فقط، بل إنه مستحيل، بالنظر إلى ترسخها في كل أرجاء وطننا الحبيب"، على حد تعبيره.

يُذكر أن ميناء رفح البري هو معبر حدودي بين فلسطين ومصر ويقع عند مدينة رفح الواقعة على حدود قطاع غزة وبشبه جزيرة سيناء المصرية.

تم تشيد المعبر بعد الاتفاق المصري ـ الإسرائيلي للسلام سنة 1979 وانسحاب إسرائيل من سيناء سنة 1982. ظلت تديره هيئة المطارات الإسرائيلية إلى غاية 11 أيلول (سبتمبر) 2005، حيث رفعت إسرائيل سيطرتها عن قطاع غزة. وبقي مراقبون أوروبيون لمراقبة الحركة على المعبر.

أعيد فتح المعبر في 25 تشرين ثاني (نوفمبر) 2005 ظلت الحركة على المعبر لغاية 25 حزيران (يونيو) 2006 بعدها أغلقته إسرائيل معظم الأوقات (86% من الأيام) لدوافع أمنية. ويبقى مغلقا حتى في وجه الصادرات الغذائية.

في حزيران (يونيو) 2007، أغلق المعبر تماما بعد بسط حركة "حماس" سلطتها على قطاع غزة.

بعد الثورة المصرية عام 2011 قررت الحكومة المصرية فتح معبر رفح بشكل دائم ابتداء من السبت 28 أيار (مايو) 2011 بعد إغلاق دام حوالي أربع سنوات من طرف النظام المصري السابق. واستمر العمل بفتحه 6 ساعات يوميا حتى الإطاحة بحكم الرئيس محمد مرسي في 3 تموز (يوليو) 2013 حيث أعيد إغلاق المعبر بشكل تام، ولا يفتح إلا لمناسبات عابرة وفي أوقات محددة.

مواضيع ذات صلة
الشراكة الوطنية وعدم الإقصاء.. أبرز ملامح "مبادرة البردويل" للمصالحة بين حماس وفتح
قدم عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صلاح البردويل، مبادرة وطنية شاملة لحركة "فتح" للخروج من المشهد الفلسطيني و...
2019-07-05 10:51:01
"الشعب" يدعو لاعتماد استراتيجية جديدة للوطني الفلسطيني
شدد عضو المكتب السياسي لحزب "الشعب" وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، وليد العوض، على أهمية أن تكون جلسة المجلس الوطني الفلسطيني، التي...
2015-08-30 13:30:51
غزة.. التشريعي يدعو لاعتماد استراتيجية وطنية لمواجهة صفقة القرن
دعا المجلس التشريعي في غزة، اليوم الأربعاء، إلى مناهضة ورشة البحرين الاقتصادية واعتماد إستراتيجية وطنية يشارك فيها الكل الفلسطيني ...
2019-05-29 14:12:14