قيادي ليبي: "اتفاق الصخيرات" أنهى أي جسم سياسي سابق
أكد رئيس حزب "العدالة والبناء" في ليبيا محمد صوّان، أن "الاتفاق السياسي بين الفرقاء الليبيين الذي تم توقيعه أمس الخميس في منتجع الصخيرات المغربي، قد أنهى وجود أي جسم سياسي سابق إلا ما ينبثق عن هذا الاتفاق".
وبيّن صوّان في تصريحات خاصة لـ "قدس برس"، أن "اتفاق الصخيرات مثل تحولا سياسيا مهما في المشهد الليبي"، وقال: "اتفاق الليبيين الذي جرى أمس الخميس في منتجع الصخيرات بالمغرب، تم بموافقة غالبية الأطراف الليبية، وبموافقة دولية".
وأضاف: "لقد أنهى الاتفاق أي وجود لأي جسم سياسي سابق عنه، إلا ما ينبثق عنه. والآن لا وجود إلا لحكومة التوافق ومجلس الدولة، والبرلمان بعد أن يبدأ جلساته".
وأشار صوّان، إلى أن "البرلمان الحالي سيبدأ مشاورات مكثفة لاستئناف جلساته، وأن العناصر المجمدة لعضويتها، أو التي استقالت ستعود للعمل مجددا".
وأكد أن طرابلس ستكون هي مقر عمل حكومة التوافق وما ينبثق عنها والبرلمان.
وحول الموقف من رئاسة "المؤتمر" و"البرلمان"، وكلاهما لم يشارك في التوقيع على اتفاق الصخيرات، قال صوان: "كنا نتمنى حضورهما إلى الاتفاق، ولعلهما يلحقان به. وقد أعلن المجتمع الدولي اعترافه بالاتفاق، وبالتالي لم يعد هنالك خيار إلا اللحاق بهذا الاتفاق".
وعما إذا كان هذا هو موقف إخوان ليبيا من اتفاق الصخيرات، قال صوّان: "هذا موقف العدالة والبناء، وأظن الإخوان داعمين لأي اتفاق يؤدي إلى استقرار ليبيا"، على حد تعبيره.
يذكر أن "حزب العدالة والبناء" في ليبيا يصف نفسه بأنه "ذو مرجعية إسلامية"، ويذكر الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين أن "العدالة والبناء" هو أول حزب للجماعة في ليبيا، حيث يعتبره العديد بأنه الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.
وكان أعضاء في البرلمانين المتنازعين في ليبيا وشخصيات سياسية قد وقعوا اتفاقا برعاية الأمم المتحدة في الصخيرات المغربية، أمس الخميس، يهدف إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وينص الاتفاق على توحيد السلطتين المتنازعتين في حكومة وحدة وطنية، تعمل إلى جانب مجلس رئاسي وتقود مرحلة انتقالية تمتد إلى عامين وتنتهي بانتخابات تشريعية.
ودعا فائز السراج المرشح لرئاسة حكومة الوفاق الوطني الليبيين إلى الانضمام إلى الأطراف الموقعة على الاتفاق السياسي، مشددا على أن المرحلة المقبلة تتطلب تكاتف كل الليبيين للتخلص من "أضغان الماضي وبناء المستقبل"، على حد قوله.
وقد أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ترحيبه بحرارة للتوقيع على الاتفاق السياسي من قبل المشاركين في الحوار الليبي داعيًا مجلس الرئاسة إلى تشكيل حكومة الوفاق الوطني.
وقال بان كي مون في بيان له: "إن التوقيع على الاتفاق السياسي في ليبيا سيؤدي إلى إقامة حكومة وفاق واحدة ومؤسسات وطنية من شأنها أن تضمن تمثيلاً واسعًا".
وأضاف: "إنها خطوة حاسمة على طريق انتقال ليبيا من المرحلة الانتقالية إلى ما بعد الثورة بعد شهور من الاضطراب وعدم اليقين. وأهنئ الشعب الليبي بهذا الإنجاز المهم".
كما أعلن الاتحاد الأوروبي رسميا أنه "لن يقيم اية علاقات او اتصالات مع أي طرف ليبي لا تعترف به حكومة الوفاق الوطني المتمخضة عن الاتفاق السياسية المعلن أمس الخميس. وتعهد بتقديم الدعم لحكومة الوفاق الوطني.
وجدد الاتحاد الأوروبي في بيان له عقب اتفاق الصخيرات، إلتزامه بتنفيذ خطة المساعدات التي أقرها في وقت سابق لصالح ليبيا، والمقدرة بـ100مليون يورو لتقديم الخدمات الأساسية للسكان.