المنطقة تشهد تسخينا سعوديا إيرانيا على المستويين السياسي والعسكري

تحولت العاصمة السعودية الرياض، في الآونة الأخيرة إلى واحدة من العواصم العربية والدولية الصانعة للأحداث.

فمن العراق إلى اليمن مرورا بسورية ولبنان، وصولا إلى العلاقات مع إيران، تحمل مواقف القيادة السعودية من تلك التطورات وجهات نظر جدلية.

ويمثل التوتر الذي تعيشه العلاقات السعودية ـ الإيرانية منذ زمن طويل، والذي تطور بشكل كبير منذ الإعلان يوم أمس السبت (2 كانون أول/يناير) عن إعدام الناشط السعودي الشيعي نمر النمر، ضمن 47 شخصا نفذت السعودية فيهم حكم الإعدام، التحدي الأبرز في السياسة الخارجية السعودية حاليا.

فقد أعلن رئيس اللجنة الثقافية والاجتماعية لمجلس مدينة "مشهد" الإيرانية مجيد فاطمي، اليوم الأحد، عن تغيير اسم الشارع الواقع بجانب القنصلية السعودية في المدينة باسم "نمر النمر".

ويأتي ذلك بعد هجوم تعرضت لها السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد بإيران احتجاجاً على إعدام النمر.

وقد استدعت الخارجية السعودية أمس السفير الإيراني لدى الرياض وسلمته مذكرة احتجاج حيال التصريحات الإيرانية الصادرة تجاه أحكام الإعدام التي نفذت بحق 47 متهما.

وحمَّلت الخارجية السعودية، الحكومة الإيرانية مسؤولية حماية سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، وحماية أمن كافة منسوبيها بموجب الاتفاقات والقوانين الدولية.

عربيا صدرت بيانات تضامن مع السعودية من عدد من الدول العربية منها الأردن والبحرين والإمارات ومصر، قبل أن تصدر جامعة الدول العربية بيانا بذلك.

وكانت مصادر إيرانية قد تحدثت مؤخرا، عن وجود وسطاء لحوار مباشر بين طهران والرياض، لكن هذه التصريحات لم يتبعها فعل على الأرض.

وفي هذه الأجواء، أعلنت قيادة التحالف العربي المساندة لحكم الرئيس عبد ربه منصور هادي في اليمن عن انتهاء الهدنة العسكرية مع جماعة الحوثيين وصالح اعتباراً من يوم أمس السبت.

وأرجعت قوات التحالف هذا القرار في بيان لها، الى استمرار الحوثيين في قصف المساكن وقتل واعتقال المواطنين في المدن التي تخضع لسيطرتهم واستمرار إعاقة أعمال الإغاثة والاستيلاء على المواد الغذائية والطبية المقدمة للشعب اليمني.

وكانت قيادة التحالف أعلنت هدنة عسكرية بطلب من الرئيس عبدربه منصور هادي قبيل بدء مفاوضات جنيف 2 بهدف تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح المفاوضات وإيجاد حل سلمي ينهي معاناة اليمن وتمكين الحكومة الشرعية من إعادة الأمن والاستقرار.

وكانت بدأت اليوم الأحد في الرياض اجتماعات مفتوحة "للهيئة العليا للمفاوضات" المنبثقة عن مؤتمر المعارضة السورية في 11 كانون أول (ديسمبر) الماضي، بهدف تشكيل وفد المعارضة لمفاوضات جنيف التي من المفترض أن تبدأ في 25 كانون ثاني (يناير) الجاري، في خطوة اعتبرت أنها تندرج ضمن التصعيد السياسي والتسخين الذي تشهده المنطقة حاليا بين قطبيها الرياض وطهران.

مواضيع ذات صلة
وزير الخارجية السعودي يزور تونس لبحث التعاون الاقتصادي والعسكري
يؤدي وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على رأس وفد رفيع المستوى اليوم الاربعاء، زيارة عمل رسمية الى تونس. وذكر بيان للخارجية التو...
2015-12-30 10:03:40
"الحرية والتغيير" بالسودان: نرأس المجلس السيادي 18 شهرا والعسكري 21
أعلنت "قوى إعلان الحرية والتغيير" بالسودان إن "المجلس السيادي"، وفق الاتفاق السياسي الذي جرى الإعلان عن التوصل إليه بالخرطوم الجمع...
2019-07-06 05:47:21
"مسيرات العودة": وحدتنا في الميدان الشعبي والعسكري مستمرة
أكدت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار عن غزة، على استمرار وحدتها في الميدان الشعبي والعسكري. وشدد عضو الهيئة،&nbs...
2019-12-06 14:57:05