في القدس هدية ذكرى الميلاد "عامٌ" في سجون الاحتلال

تنتظر الغالبية العُظمى من بيننا هدية في يوم ميلادها، من العائلة والأصدقاء، ولكن في فلسطين ومدينةالقدس المحتلة، تأتي الهدية "من حيث لا يدري الشخص".. كان هذا حال الشاب المقدسي عبيدة الطويل، والذي جاءته هدية ذكرى ميلاده "كما لم يتوقّعها من قبل"، ففي اليوم الذي من المفترض أن تحتفل فيه عائلته بذكرى ميلاده الـ (29)، أبَتْ محاكم الاحتلال الإسرائيلي إلّا أن تُهديه 12 شهرًا في سجونها لُتشعل في قلب عائلته حزنًا وألمًا سببه ظلم الاحتلال.

وكشفت عائلة الطويل أن نجلها "عبيدة"، عانى مؤخرًا من سياسات الاحتلال، فمن اعتقال إلى إقامة جبرية، (حبس منزلي)، ثم إلى السجن الفعلي.

وقال شقيقه إياد الطويل إن قوات الاحتلال، اعتقلته في شهر تموز الماضي، بتهمة التحريض عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "ولم تستطع الشرطة الإسرائيلية أن تُثبت عليه شيئًا، فقامت بتحويله للحبس المنزلي لمدة شهر ونصف".

وأصاف في حديثه لـ "قدس برس" أن شرطة الاحتلال استدعت شقيقه عبيدة مجددًا، وقرّر تسليم نفسه في 25 آب/ أغسطس الماضي، "حيث ادّعت مخابرات الاحتلال أنها وجدت شيئًا ضدّه، ومنذ ذلك الحين وهو من محكمة إلى أخرى".

وكانت محكمة "الصلح" التابعة لسلطات الاحتلال في القدس، أصدرت، صباح اليوم الأربعاء، حكمًا باعتقال عبيدة مدة عام كامل، بتهمة التحريض عبر الفيسبوك.

واعتبر إياد الطويل بأن "الحكم ظالم"، بعدما اطّلع على المنشورات التي أُدين بها، واصفًا إياها بـ "التافهة، ولا تُقارن بالنشطاء عبر الفيسبوك". 

وأوضحت العائلة أنها كانت تتوقع أن يُحكم على نجلها عبيدة بالسجن الفعلي، كما غيره من النشطاء المقدسيين، الذين سبق الاحتلال وأن أصدر أحكامًا بالسجن بحقّهم، "لكن ليست بهذه المبالغة، وفقًا لقول إياد.

وبيّن الطويل أن شقيقه تعرض للاعتقال قبل هذه المرة، مشيرًا إلى أنه أمضى نحو ثماني سنوات في السجون الإسرائيلية، مستدركًا: "نعم هذه ليست المرة الأولى التي يُبعد فيها عبيدة عن عائلته قسرًا، ولكن زوجة وطفلا عبيدة ما زالا بانتظاره كي يُعيد لهم البسمة".

يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت عام 2014 عشرات الشبّان المقدسيين، وقررت محاكم الاحتلال إدانة تسعة منهم بتهمة "التحريض عبر الفيسبوك"، وأصدرت بحقهم أحكامًا بالسجن الفعلي لفترات تراوحت ما بين 6 شهور و17 شهرًا، منهم من أُفرج عنه بعد انتهاء مدة حكمه، ومنهم ما زال قيد الاعتقال.

ـــــــــــــــــــــــــــ

من فاطمة أبو سبيتان

تحرير: خلدون مظلوم

مواضيع ذات صلة
عامٌ واحد.. وينال الأسير المقدسي موسى درويش حريّته
عامٌ بعد عام، يُحصونها بالدقائق والساعات، وما إنْ يقترب اللقاء حتى يخفق القلب بقوّة، هي لحظات من السعادة ومن الخوف أيضاً من احتلال...
2016-03-06 08:00:53
الاحتلال يمنع إضاءة "شجرة الميلاد" شرق القدس
منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إضاءة شجرة الميلاد في بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة، بسبب وجود صور لشهداء وأسرى علي...
2016-12-23 16:12:59
بلدية الناصرة تلغي احتفالات "عيد الميلاد" ردا على قرار ترامب بشأن القدس
أعلن رئيس بلدية الناصرة كبرى المدن العربية في شمال فلسطين المحتلة عام 48، إلغاء كافة الاحتفالات بأعياد الميلاد احتجاجا على قرار ال...
2017-12-14 14:05:13