الاحتلال يرفض استئناف الصحفي القيق المضرب منذ 53 يوما
رفضت المحكمة الإسرائيلية طلب الاستئناف الذي تقدم به محامي الأسير الصحفي محمد القيق، المضرب عن الطعام لليوم الـ53 على التوالي، لوقف اعتقاله الإداري.
وأوضح المحامي أشرف أبو سنينة، أنه تقدم في وقت سابق بطلب للمحكمة الإسرائيلية في سجن "عوفر"، للاعتراض على القرار الإداري بحق الصحفي القيق (33 عاما)، والذي صدر بحقه من قبل المخابرات الإسرائيلية لمدة 6 أشهر.
وأضاف المحامي أبو سنينة خلال حديث مع "قدس برس"، اليوم السبت، أنه تلقى مساء أمس الجمعة، قرار المحكمة التي عقدت جلسة بهذا الخصوص يوم الأربعاء الماضي، وتضمن القرار رفض الاستئناف الذي تقدم به، وكذلك رفض احتساب فترة التحقيق التي تعرض لها موكله القيق بعد اعتقاله في مركز "الجلمة" الإسرائيلي، والتي استمرت منذ 21 تشرين أول (نوفمبر) حتى 20 كانون أول (ديسمبر) من العام الماضي.
وأشار إلى أنه بصدد تقديم التماس للمحكمة العليا الإسرائيلية خلال الأسبوع القادم، للاعتراض على قرار محكمة الاستئناف الأخير، لافتا إلى أنه سيرفق في الالتماس الأوراق والملفات الطبية التي تثبت تدهور الوضع الصحي للأسير القيق جراء مواصلته الإضراب عن الطعام لليوم الـ53 على التوالي.
يذكر أن الأسير محمد القيق، (مراسل قناة مجد الفضائية السعودية في الضفة الغربية)، اعتقل من قبل الاحتلال عقب دهم منزله في بلدة أبو قش، شمالي رام الله، بتاريخ 21 تشرين ثاني (نوفمبر) 2015، وتم تحويله للاعتقال الإداري مدة 6 شهور، بعد التحقيق لنحو شهر في مركز "الجلمة" التابع للمخابرات الإسرائيلية شمال فلسطين المحتلة، وعدم تقديم أي لائحة اتهام بحقه.
وشرع القيق في إضرابه المفتوح عن الطعام بتاريخ 25 نوفمبر 2015، احتجاجاً على طريق التعامل معه، واعتقاله إدارياً، وتعريضه للتعذيب وتهديده باعتقاله لفترات طويلة داخل السجون الإسرائيلية، ويحتجز حاليا في مستشفى العفولة الإسرائيلي ويعاني من تدهور خطير في وضعه الصحي بعد رفضه أخذ المدعمات وإجراء الفحصوات الطبية.
ـــــــــــــــ
من محمد منى
تحرير: إيهاب العيسى