كوبلر يدعو البرلمان الليبي إلى اعتماد حكومة الوفاق الوطني
أكد المبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر "أن ليبيا بحاجة الآن إلى حكومة قوية"، ودعا مجلس النواب (البرلمان) إلى أن يناقش ويعتمد الحكومة ضمن المهلة المطلوبة (10 ايام).
ودعا كوبلر في تغريدة له اليوم الاربعاء على موقع التواصل الاجتماعي "توتير"، نشرتها صحيفة "بوابة الوسط" الليبية، الأطراف الليبية التي لم توقع على اتفاق الصخيرات إلى الانضمام إليه، وقال: "أشجع من لا يزالون يجدون صعوبة بقبول الاتفاق السياسي الليبي وحكومة الوفاق الوطني أن يتحملوا مسوؤلياتهم تجاه الشعب الليبي لأنه يستحق هذا منهم"، وفق تعبيره.
وكان المجلس الرئاسي الليبي قد أعلن أمس الثلاثاء، بعد تأجيل لمدة 48 ساعة، عن حكومة الوفاق الوطني المشكلة من 32 وزيرا.
وتنص القوانين المنظمة للعمل الحكومي أن يمنح البرلمان الثقة لهذه الحكومة خلال مهلة 10 أيام.
وليس معروفا ما إذا كان البرلمان قد تجاوز تحفظاته على اتفاق الصخيرات الموقع في 17 من كانون أول (ديسمبر) الماضي.
وقد وجدت الحكومة التي يرأسها فايز السراج، وتم الإعلان عنها من تونس، قبولا إقليميا ودوليا، فقد رحبت كل من فرنسا والولايت المتحدة الأمريكية وبريطانيا، بهذه الحكومة ودعت الجميع لدعمها.
وبينما لا تزال المواقف السياسية للقوى الرئيسية من حكومة الوفاق لم تعلن بعد، فقد سجل بعض المراقبين ملاحظات حول هذه الحكومة لجهة عدد وزرائها واختصاصاتهم وعلاقتها بالمجلس الرئاسي الذي شكلها.
فقد استغرب الكاتب والباحث الليبي ابراهيم الهنقاري في مقال له اليوم بصحيفة "ليبيا المستقبل" الليبية اليوم، تقسيم وجود وزارة الخارجية ومعها وزارة للتعاون الدولي ووزارة ثالثة للشؤون العربية والإفريقية.
كما استغرب أيضا وجود وزارات متشابهة وذات اختصاصات متقاربة، مثل وزارة للمواصلات وأخرى للاتصالات، ووزارة للتربية والتعليم وأخرى للتعليم العالي، ووزير دولة في غياب الدولة، ووزارة للحكم المحلي في وجود وزارة الداخلية، ووزارة للثقافة واخرى للإعلام، ووزارة للعمل واخرى للشؤون الاجتماعية.
ورأى الهنقاري، أن الأغرب من ذلك كله هو محددات العلاقة بين المجلس الرئاسي والحكومة، في ظل غياب اسم رئيس الحكومة فايز السراج في إعلان المجلس الرئاسي.