الجرافات الإسرائيلية تهدم مسجدا في النقب
هدمت جرافات إسرائيلية، صباح اليوم الخميس، بحراسة أمنية من قبل قوات الاحتلال، مسجدًا في قرية "رخمة" غير المعترف بها في النقب المحتل، جنوب فلسطين المحتلة عام 1948.
وقال المجلس الإقليمي للقرى العربية غير المعترف بها، في بيان له، إن قوات عسكرية إسرائيلية ترافقها جرافات وآليات هدم ثقيلة، دهمت قرية "رخمة " صباح اليوم، وفرضت عليها طوقًا أمنيًا قبل أن تشرع بهدم المسجد.
وأشار المجلس إلى أن الاحتلال هدم مسجد "رخمة" للمرة الثانية خلال شهر كانون ثاني/ يناير الجاري، حيث كان قد تعرّض للتدمير من قبل الجرافات الإسرائيلية بتاريخ السادس من الشهر ذاته.
من جانبه، رأى النائب العربي في البرلمان الإسرائيلي الـ "كنيست"، طلب أبو عرار، أن هدم المسجد "استمرار للاعتداء على المقدسات الفلسطينية، ويزيد من حالة الاحتقان".
وأضاف في حديث لـ "قدس برس"، أن سلطات الاحتلال "تعمل بكل وسعها للضغط على السكان من أجل تفريغ الأرض من العرب، وتهجيرهم"، مؤكدًا أن الاحتلال يمارس سياسات "تجهيل وأعمال غير مسؤولة".
ورأى أن "هدم المسجد رخمة، والمساجد بشكل عام في منطقة النقب، حرب على الإسلام، ويأتي في إطار الحرب الدينية التي تعمل إسرائيل على تأجيجها في المنطقة عامة، ويحمل دلالات حقد وكراهية للعرب والمسلمين".
بدوره، قال رئيس مركز "التخطيط البديل في الداخل"، حنا سويد، إن عدد المباني والمنشآت الفلسطينية المهددة بالهدم من قبل سلطات الاحتلال في منطقة النقب يُقدر بنحو 50 ألف مبنى ومنشاة "بحجة عدم الترخيص".
وأوضح الخبير في شؤون البناء والتنظيم، في حديث لـ "قدس برس"، أن سلطات الاحتلال "تمتنع" عن هدم المنشآت المهددة بالهدم بشكل جماعي "خوفًا من وقوع مواجهات شاملة مع عرب النقب، لذلك تقوم بعمليات هدم بين فترة وأخرى".
يُشار إلى أن حكومة الاحتلال لا تعترف بنحو 51 قرية عربية في النقب، وتستهدفها بشكل مستمر بالهدم وتشريد أهلها، بينما تشرع بشكل مستمر ببناء تجمعات استيطانية لصالح اليهود في النقب.
ويُذكر أن قرى النقب تتعرض في الآونة الأخيرة لحملات هدم كبيرة طالت مئات المنازل بحجة البناء بدون ترخيص.
ـــــــــــــــــــــــــــ
من سليم تايه
تحرير: خلدون مظلوم