عائلة القيق تعلن عن يوم غد "جمعة النداء الاخير" لإنقاذه من الموت

دعت عائلة الأسير المضرب محمد القيق، الجماهير الفلسطينية، للمشاركة يوم غد الجمعة، في المسيرات والفعاليات التي أطلقت عليها "جمعة النداء الأخير"، دعما منهم "لإنقاذه من الموت"، تزامنا مع دخوله اليوم الـ 80 في اضرابه عن الطعام.
بدورها حذرت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" (تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية) اليوم الخميس، من التطورات الخطيرة التي طرأت على حالة الصحفي القيق، الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 79 على التوالي، في ظل ظهور الكثير من الأعراض الخطيرة والمقلقة على جسده المتعب والمنهك، حيث أنه مع مرور الدقائق والساعات يقترب أكثر فأكثر من الموت، بحسب قولها.
وبينت الهيئة في بيان صحفي، أنها حصلت مساء اليوم على تقرير سريع من داخل مستشفى العفولة، يفيد بأن أوجاع الصدر تزايدت لدى القيق بشكل كبير جدا، وكذلك الأمر بالنسبة للتشنجات التي أصبحت تصيبه بشكل متكرر، وارتفاع ملحوظ على درجة حرارته، ووضعه يزداد تدهورا بشكل متسارع.
وأوضح التقرير، أن "الحالة التي عليها الصحفي المضرب تؤكد أنه حتى لو أوقف إضرابه، فإنه لا يمكن إصلاح الأضرار التي أصابته، وقد يكون صعوبة بل استحالة معافاته منها، وستكون لها تأثيرات واضحة على حياته في حال تم الإفراج عنه وإنهاء اعتقاله".
وقالت الهيئة، إن القيق ما زال يرقد على سريره في مستشفى العفولة، ملقى على ظهره، لا يستطع التحدث نهائيا، وأصبح قريبا من فقدان السمع، ومع كل هذا ما زال ثابتا مصرا على مواصلة إضرابه، ويرفض أخذ كل أشكال المدعمات والفحوصات الطبية ويعتمد على الماء فقط.
من جهتها، حذرت كتلة "الصحفي الفلسطيني" من استشهاد الصحفي القيق والذي يصل يوم غدا الجمعة إلى اليوم الـ80 في إضرابه عن الطعام داخل سجون الاحتلال بشكل متواصل.
وطالبت الكتلة في بيان لها، كل من الرئاسة والحكومة الفلسطينيتين بالتدخل بكل الطرق المتاحة من أجل الإفراج عن القيق، ودعت المقاومة الفلسطينية إلى الضغط على الاحتلال بكل الوسائل في سبيل الإفراج عن القيق قبل فقدان حياته.
كما طالبت المنظمات الدولية وخاصة مؤسسات الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للصحفيين إلى ممارسة وبذل أقصى إمكانياتهم للإفراج الفوري عن القيق خوفا على حياته.
وحذرت من الانفجار الذي سينتج عن استشهاد القيق في حال لم تفرج عنه سلطات الاحتلال وإدارة السجون، بحسب البيان.
يذكر أن الأسير محمد القيق، (مراسل قناة المجد الفضائية السعودية في الضفة الغربية)، اعتقل من قبل الاحتلال عقب دهم منزله في بلدة أبو قش، شمالي رام الله، بتاريخ 21 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015، وتم تحويله للاعتقال الإداري مدة 6 شهور، بعد التحقيق لنحو شهر في مركز "الجلمة" التابع للمخابرات الإسرائيلية، شمال فلسطين المحتلة، وعدم تقديم أي لائحة اتهام بحقه.
وشرع القيق في إضرابه المفتوح عن الطعام بتاريخ 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015، احتجاجًا على طريق التعامل معه، واعتقاله إداريًا، وتعريضه للتعذيب وتهديده باعتقاله لفترات طويلة داخل السجون الإسرائيلية، حيث أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية الخميس الماضي، قرارا يقضي بتعليق اعتقاله الإدري، مع إبقائه محتجزا مستشفى "العفولة الإسرائيلي"، لإلا أنه رفض القرار الإسرائيلي وأصر على مواصلة إضرابه عن الطعام ، ويعاني من تدهور خطير في وضعه الصحي بعد رفضه أخذ المدعمات وإجراء الفحوص الطبية.

ـــــــــــــــ

من محمد منى
تحرير إيهاب العيسى

مواضيع ذات صلة
نابلس .. فعالية تضامنية مع القيق تطالب بالتحرك الفوري لإنقاذه
نُظمت اليوم الثلاثاء، في مدينة نابلس شمال مدينة القدس المحتلة، وقفة تضامنية مع الأسير الصحفي محمد القيق، والأسرى المضربين في سجون ...
2016-01-26 15:25:40
الاحتلال يُقرر الإفراج عن الصحفي محمد القيق الخميس المُقبل (عائلة القيق)
أفادت عائلة الأسير الصحفي محمد القيق أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبلغت؛ اليوم الثلاثاء، نجلها بأنه سيتم الإفراج عنه بعد غدٍ الخمي...
2016-05-17 18:59:58
والدة أسير مضرب في سجون الاحتلال تناشد لإنقاذه "قبل فوات الأوان"
يواصل الأسير الفلسطيني مالك القاضي، من مدينة بيت لحم (جنوب القدس المحتلة)، إضرابه المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم الـ 66 ...
2016-09-18 09:25:22