سياسي سوداني لـ "قدس برس": التباعد بين القاهرة والخرطوم جوهري

أكد نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن أن "حلايب سودانية وان السودان لن يتخلى عن شبر من أراضيه".

ونقلت وكالة الأنباء السودانية اليوم الاثنين عن حسبو محمد عبد الرحمن، تأكيده "صمود السودان في مواجهة الاستهدافات وتجاوز تحديات الحصار بالعزيمة وقوة الإرادة والتوكل على الله".

ودعا حسبو إلى نشر ثقافة الحوار وجعله منهجا تربويا وسلوكا في المجتمع، مؤكدا التزام الدولة بنتائج الحوار الوطني من اجل الوصول إلى وثيقة وطنية لصياغة الدستور الدائم للسودان.

وجاءت تصريحات نائب الرئيس السوداني بشأن منطقة حلايب المتنازع عليها مع مصر، بالتزامن مع اجتماعات قنصلية سودانية ـ مصرية عقدت أمس الأحد بالخرطوم بمقر الخارجية السودانية، وشارك فيها ممثلون لوزارات الدفاع والداخلية والعدل من البلدين.

وذكرت "شبكة الشروق الإخبارية" في تقرير لها اليوم، أن الحكومة المصرية، أكدت استمرار التقصي بشأن مقتل السودانيين في سيناء، وتعهدت بإعادة ممتلكات المعدّنين التي تحتجزها خلال أسبوعين، بجانب استرداد وتعويض أي ضرر مادي لحق برعايا السودان في المدن المصرية جراء سوء المعاملة.

وتعيش العلاقات السودانية ـ المصرية منذ تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي توترا على خلفية إعلان السلطات الأمنية في مصر أنها عثرت على 15 جثة لمهاجرين سودانيين قتلوا رمياً بالرصاص جنوب رفح، بالقرب من الحدود مع قطاع غزة وإسرائيل.

وشكلت السفارة السودانية في القاهرة وفداً برئاسة القنصل خالد الشيخ، ذهب إلى مدينة العريش المصرية، لمتابعة حادثة مقتل السودانيين.

ووصف رئيس حزب "منبر السلام" السوداني الطيب مصطفى، الاجتماعات الديبلوماسية السودانية ـ المصرية، بأنها "شكلية ولا تعكس حقيقة الخلافات الجوهرية القائمة بين قيادة البلدتين".

وقال مصطفى في حديث مع "قدس برس": "الخلافات بين الخرطوم والقاهرة أعمق من أي اجتماعات قنصلية تحدث هنا وهناك، والعبارات الديبلوماسية، التي يطلقها المسؤولون والتي تحاول أن تطفئ لهيب المعارك المشتعلة في الداخل، لا تعكس حقيقة العلاقات بين البلدين".

وأضاف: "هناك اختلافات جوهرية في مسار الدولتين، كل دولة له توجهها المختلف، في حلايب وفي سد النهضة وفي العلاقة مع إسرائيل، وفي التحالفات الإقليمية، ويلخصها جميعا التباعد إن لم أقل التناقض الفكري والسياسي بين الدولتين".

وأشار مصطفى، إلى أن "الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يتقرب من إسرائيل بينما السودان يعتبر الحديث عن التطبيع مع إسرائيل خطا أحمر، وأن القاهرة لها توجهها المختلف عن الخرطوم فيما يتصل بالموقف مما يجري في اليمن وفي سورية، وبالعلاقة مع إيران"، على حد تعبيره.

يذكر أن "منطقة حلايب" هي منطقة تقع على الطرف الأفريقي للبحر الأحمر مساحتها 20.580 كم2. توجد بها ثلاث بلدات كبرى هي حلايب وأبو رماد وشلاتين.

وتتبع المنطقة مصر إداريا بحكم الأمر الواقع. وهي محل نزاع حدودي بين مصر والسودان، ويطلق عليها أحيانا المنطقة الإدراية لحكومة دولة السودان.

مواضيع ذات صلة
ارتفاع منسوب التوتر بين السودان ومصر والخرطوم تستدعي سفيرها للتشاور
تصاعد التوتر الناشب بين حكومتي السودان ومصر، على خلفية تباين موقفيهما من سد النهضة الاثيوبي، ومن مثلث حلايب الحدودي، فضلا عن العلا...
2018-01-05 11:23:47
المبعوث الخاص لليمن: التباعد بين الأطراف لا يزال عميقا
قال المبعوث الخاص للأمين العام لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد: "لا زال التباعد في وجهات النظر عميقا بين الجهات اليمنية مما يدعوني إل...
2016-02-18 12:48:37
سياسي يمني: تخلي الحوثيين عن السلاح شرط جوهري لنجاح أي مبادرة للسلام
أكد عضو مؤتمر الحوار الوطني السابق القيادي في الحراك الجنوبي باليمن لطفي شطارة، أن مفتاح السلام في اليمن، أن يسلم الحوثيون سلاحهم ...
2016-10-26 14:23:16