مستوطنو "غلاف غزة": صواريخ الفلسطينيين أرهقتنا
تسود حالة من التوتر والقلق في صفوف المستوطنين الإسرائيليين سكان المناطق المحاذية لقطاع غزة، في أعقاب سقوط ثلاثة صواريخ الليلة الماضية على مناطق متفرقة من النقب الغربي جنوب فلسطين المحتلة عام 1948، بعد هدوء نسبي استمر قرابة شهر كامل.
ووفق مصادر عبرية؛ فقد سقطت هذه الصواريخ في مناطق مفتوحة، ولم توقع إصابات في صفوف المستوطنين، إلا أنها أثارت حالة من الذعر والقلق في صفوف المستوطنين، كما أعادت ذكريات الحرب، حين اضطروا إلى الاختباء في الملاجئ لأيام طويلة.
ونقل موقع "واللا" الإخباري العبري، عن مستوطن يهودي، قوله "نحن تعبنا؛ لنا ما يقارب 20 عامًا ونحن نعيش تحت تهديد الصواريخ؛ فكلما يدق نظام التنبيه يعيد إلى ذاكرتنا الأوضاع الصعبة ويعود القلق والذعر في صفوف أطفالنا".
وأضاف "بالرغم من تلقى أطفال المستوطنين للدعم النفسي منذ انتهاء المواجهة الأخيرة إلا أنه مع كل إطلاق صواريخ جديدة يعود الخوف مجددًا إليهم".
وتابع "الوضع الأمني هنا متوتر، مثل الجحيم تماما، تارةً صواريخ وتارةً من الأنفاق التي يمكن أن ينفجر أحدها في أي لحظة، نحن نسمع أصوات الحفر ولكن لا أحد يأخذ كلامنا على محمل الجد، نحن واثقون من أن المواجهة القادمة اقتربت، لقد سئمنا العيش في مثل هذه الأجواء، وبحاجة إلى حل لهذا الوضع الذي يمكن أن يستمر لسنوات".
فيما وصف مستوطن آخر لحظة سماعه لدوي الصواريخ التي انطلقت من قطاع غزة، الليلة الماضية، قائلاً "ركضت إلى الملجأ مع زوجتي وانتابني شعور بأننا ذاهبون إلى معركة مرة أخرى".
وأضاف آخر "مشاعرنا غير مريحة، مع سماعنا صفارة الإنذار، نحن نريد السلام ونريد من الحكومة أن تعطينا السلام (...)، أطالب الحكومة أن تجد حلا لهذا الوضع، حتى إذا كان ينطوي على عملية عسكرية أو اتفاق؛ فنحن نريد السلام".
وقال رئيس المجلس الإقليمي الاستيطاني "شاعر النقب" ألون شوستر "إن مستوطني غلاف غزة يطلبون الهدوء، ونأمل أن يدوم الهدوء لنا ولهم".
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن قواته هاجمت باستخدام طائرات أربعة أهداف في شمال قطاع غزة، يقول إنها تابعة لحركة "حماس"، ما أسفر عن استشهاد طفل في العاشرة من عمره، وشقيقته ذات السنوات الست، فضلاً عن إصابة أفراد عائلته بجروح.
ـــــــــــــــــ
من سليم تايه
تحرير زينة الأخرس