نائب عربي يُطلع بان كي مون على "عنصرية" إسرائيل بحق فلسطينيي الداخل
طالب رئيس "القائمة العربية المشتركة" (كتلة برلمانية تضم أربع أحزاب عربية في برلمان الاحتلال "كنيست")، النائب أيمن عودة، الأمين عام الأمم المتّحدة بان كي مون، بضرورة متابعة الأمم المتحدة، للانتهاكات الاسرائيلية والممارسات العنصرية والأوضاع الإنسانية الصعبة لفلسطينيي الداخل المحتل.
وسلّم النائب عودة، خلال لقاءه أمس الجمعة، الأمين العام الأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الجمعية العمومية موغينس ليغيتوفت، مذكرة يشرح فيها أوضاع الفلسطينيين في الداخل المحتل عام 1948، وتصاعد السياسات العنصرية الإسرائيلية تجاههم.
وأوضح النائب عودة في بيان صدر عن مكتبه، اليوم السبت، أنه أطلع الأمين العام للأمم المتحدة، على وضع فلسطينيي الداخل، كونهم السكان الأصليين ويشكلون 17 في المائة من تعداد سكان "إسرائيل"، مؤكدا إن "فلسطينيي الداخل بقوا في وطنهم رغم النكبة، وعانوا من ظلم الحكم العسكري الذي استمر حتى عام 1966".
وأكد أن سياسات إسرائيل المجحفة بحق المواطنين العرب لم تنته مع انتهاء الحكم العسكري بل استمرت سياسة مصادرة الأراضي والتمييز ضدهم في المجالات المختلفة.
وحول "القائمة العربية المشتركة"، أشار عودة، إلى أنه رغم محاولات إقصاء نوابها عن العمل البرلماني من خلال التحريض ضدّهم، ورغم رفع نسبة الحسم، نجحت القائمة بأن تكون القوة الثّالثة في البرلمان، مشيرا إلى تصريحات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي حاول ترهيب المواطنين اليهود من خلال تحريضه يوم الانتخابات بأن "العرب يتدفّقون نحو صناديق الاقتراع".
وتطرق عودة لقضية "إقرث" و"برعم" القريتين الفلسطينيتْين المسيحيتين على الحدود مع لبنان، لاستردادهما، رغم وجود قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية يؤكد حق أهالي "إقرث" و"برعم" بالعودة إلى قراهم التي هجروا منها عام 1948.
وحول قضية "القرى غير المعترف بها" في النقب، قال عودة إن هذه القضية هي من أهم وأصعب القضايا التي يعاني منها المواطنون العرب، لافتا إلى أنه في منطقة النقب يعيش أكثر من مئة ألف مواطن عربي في ظروف معيشية صعبة للغاية.
وأضاف أن المواطنين العرب في النقب يعانون حتى اليوم من عدم توفر الكهرباء والماء والبنى التحتيّة ومن نقص حاد في الخدمات الأساسيّة كالخدمات الطبيّة والمراكز التعليميّة، مشيرا إلى أن الأطفال في هذه القرى غير المعترف بها يضطرون لقطع مسافة ساعات من المشي على الأقدام كي يصلوا إلى مدارسهم في كل صباح.
وأشار النائب العربي بشكل خاص لقضية "العراقيب"، التي قال إنها "تهدم مرة تلو المرة بدلا من أن تحاول الحكومة الإسرائيلية إيجاد حل عادل وملائم"، بالإضافة إلى تطرق لقضية قرية "أم الحيران"، التي أكد أن سلطات الاحتلال تعمل على اقتلاع سكانها من أجل بناء قرية جديدة لليهود فقط.
ـــــــــــــــ
من سليم تاية
تحرير إيهاب العيسى