تل أبيب تنتقد بيان مجلس الأمن بشأن الجولان
أثار بيان صادر عن مجلس الأمن الدولي، الليلة الماضية، للتأكيد على بطلان الإدارة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية المحتلة، غضباً واسعاً في تل أبيب التي اعتبرته استهدافاً مباشراً لها.
واعتبر المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، أن عقد مجلس الأمن لجلسة خاصة تناقش التصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول الجولان السوري، هو بمثابة "تجاهل مطلق للواقع في الشرق الأوسط"، بحسب ما ذكرت الإذاعة العبرية.
وقال دانون "في الوقت الذي يذبح فيه الآلاف في سوريا ويشرد الملايين فان مجلس الأمن يركز على اسرائيل الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة"، على حد تعبيره.
ورفض مجلس الأمن الدولي بالإجماع تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي جاء فيها أن "الجولان السوري المحتل سيظل بيد إسرائيل للأبد"، وأكد بطلان ضمّها إلى حدود دولة الاحتلال.
وقال مندوب الصين لدى الأمم المتحدة "لي باودونغ" - الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن هذا الشهر- "إن أعضاء المجلس عبروا خلال الاجتماع، عن قلقهم العميق بشأن التصريحات الإسرائيلية التي صدرت مؤخرا بشأن الجولان، وشددوا على أن وضع الهضبة المحتلة لا يزال كما هو".
وأضاف في بيان صحفي أدلى به في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، أن "مجلس الأمن ملتزم بقراره (رقم 497) الصادر عام 1981، والذي ينص على أن أي قرار تتخذه إسرائيل بفرض ولايتها القضائية وإدارتها في مرتفعات الجولان لاغ وباطل وليس له أي أثر قانوني"، وفق تأكيده.
وصدر بيان مجلس الأمن بالإجماع، أي بموافقة الدول الخمس عشرة الأعضاء في المجلس، بما فيها الولايات المتحدة الأميريكية.
وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلية، عقدت لأول مرة يوم 17 من هذا الشهر، اجتماعا رسميا لها في الجولان السوري منذ احتلاله عام 1967. وقال نتنياهو خلال الاجتماع "إن إسرائيل لن تنسحب أبدا من المرتفعات السورية".
وانتقدت كل من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، تصريحات نتنياهو، حيث دعت لاجتماعين طارئين للتعبير عن رفضها، كما ندد بها النظام السوري، وانتقدها الاتحاد الأوروبي.
ــــــــــــــــ
من ولاء عيد
تحرير زينة الأخرس