دعوات دولية لوضع حد لجميع الهجمات على المرافق والطواقم الصحية في سورية

تتالت المواقف الدولية الغاضبة بعد الهجوم على مستشفى"القدس" في مدينة حلب، وتصعيد العمليات العسكرية ضد المدنيين.

وكان من بين القتلى في الهجوم الذي استهدف مستشفى "القدس" بحلب طبيبان، أحدهما كان آخر أطباء الأطفال المتبقين في المدينة، إضافة إلى ثلاثة من أفراد طواقم الإسعاف وعدد من المرضى من بينهم أطفال.

وأشار بيان مشترك، صادر عن منظمتي "الصحة العالمية" و"اليونيسيف"، نشره القسم الإعلامي للأمم المتحدة اليوم، إلى "أنه وقبل أيام من تلك الحادثة قتلت قذيفة هاون طبيب نساء وهو في طريقه إلى المنزل بعد أن أكمل معالجة جرحى من المدنيين في عيادة تدعمها اليونيسف في حلب".

وذكر البيان "أن الهجمات على العاملين في المجال الصحي وعلى المرافق الصحية ومنع الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية وتوصيل المعدات والمواد الطبية في كل أنحاء سورية، ليس خرقا خطيرا فقط للقانون الإنساني الدولي، ولكنه يحرم العائلات والمجتمعات من الرعاية الصحية الضرورية التي هم في أمس الحاجة إليها".

وحثت منظمتا "اليونيسف" و"الصحة العالمية" أطراف النزاع على وضع حد لجميع الهجمات على المرافق والطواقم الصحية وسيارات الإسعاف والسماح بتقديم الخدمات الصحية للمدنيين الأبرياء الذين هم بأمَس الحاجة إليها، وفق البيان.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون قد أدان الضربات الجوية على مستشفى القدس في مدينة "حلب"، معربا عن تعازيه لأسر الضحايا.

وتفيد منظمات المجتمع المدني بأن ما لا يقل عن عشرين شخصا قتلوا نتيجة الهجوم، بينهم ثلاثة أطفال، وآخر طبيب للأطفال في المنطقة.

وجدد الأمين العام في بيان منسوب للمتحدث باسمه، إدانته للقصف العشوائي مؤخرا من قبل القوات الحكومية وجماعات المعارضة، وكذلك التكتيكات الإرهابية من قبل المتطرفين، مشيرا إلى أن تلك الهجمات التي تستهدف المدنيين هي انتهاكات لا تغتفر لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب أن تكون هناك مساءلة عن تلك الجرائم.

ودعا بان كب مون الأطراف المتحاربة في سورية إلى تجديد التزامها فورا بوقف الأعمال العدائية. وشجع مجموعة الدعم الدولية لسورية، وخاصة روسيا والولايات المتحدة الأمريكية اللتين تتشاركان في رئاستها، على ممارسة الضغط على جميع الأطراف المعنية لوقف القتال وضمان إجراء تحقيقات ذات مصداقية للحوادث مثل الهجوم على مستشفى القدس.

وأشار البيان إلى أن الأمين العام مقتنع بأن مجرد اتفاق بموجب بيان جنيف 2012 وقرار مجلس الأمن 2254 (2015)، يمكن أن يؤدي إلى حل للصراع في سورية، مشيرا إلى أنه وبدلا من قصف المناطق المدنية، يجب على جميع الأطراف السورية أن تجدد تركيزها على العملية السياسية، وفق البيان.

من جهته قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين: "إن أحدث التقارير حول سقوط قتلى وجرحى من المدنيين في سورية، بما في ذلك تفجير الأسواق والمرافق الطبية، تكشف عن وجود تجاهل متوحش لحياة المدنيين من قبل جميع أطراف النزاع".

ودعا المسؤول الأممي في بيان صدر عن مكتبه، نشره القسم الإعلامي للأمم المتحدة اليوم، الجهات الفاعلة ذات الصلة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإيجاد حلول لمساعدة الشعب السوري.

وشدد زيد على ضرورة العمل بشكل عاجل، من قبل جميع الأطراف، لضمان حماية المدنيين وحقهم في الحياة، وأهمية محاربة الإفلات من العقاب.

وشجع المفوض السامي المجتمع الدولي على معالجة معاناة الشعب السوري بعزيمة، قال إنها غابت منذ أمد بعيد.

وذكر أن اتفاق وقف الأعمال القتالية ومحادثات جنيف كانا الخيار الوحيد، محذرا من عواقب التخلي عن هذا الخيار الآن.

مواضيع ذات صلة
غزة.. دعوات لإمداد المراكز الصحية بالدواء والطواقم الطبية
ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الثلاثاء، كافة المؤسسات الإغاثية المحلية والدولية التدخل لدعم المستشفيات والمراكز الصحي...
2018-04-10 13:09:19
"يونيسف" والصحة العالمية تنددان باستهداف المرافق الصحية في حلب
دانت منظمتا منظمة "الصحة العالمية" والأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الهجوم الذي تتعرض له مدينة حلب ومحيطها في شمال سوريا. وقالت ...
2016-04-30 10:58:42
اليمن.. أكثر من نصف المرافق الصحية تضررت بفعل الصراع
أظهر مسح جديد حول النظام الصحي في اليمن، أن أكثر من نصف المرافق الصحية في البلاد إما أغلقت أبوابها أو ما تزال تعمل بجزء من طاقتها...
2016-11-06 17:29:18