لبنان.. مبعوث الأمم المتحدة يؤكد على تفاقم الآثار السلبية بسبب الفراغ الرئاسي

قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن 1559 حول لبنان، تيري رود لارسن: "إن هناك أثارا سلبية نجمت عن الفراغ الرئاسي المستمر في لبنان منذ عامين تقريبا".

وحذّر لارسن في تصريحات له نقلها القسم الإعلامي للأمم المتحدة اليوم، من أن "الإستقطابات الحالية في لبنان تقوض المؤسسات التي تثبت فعاليتها في إدارة البلاد".

وفيما يتعلق بنزع سلاح وتفكيك الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، أشار المبعوث الخاص إلى أنه منذ عام 2004، لم يقتصر الأمر على وجود الميليشيات واستمرار أنشطتها، ولكنها قد توسعت.

وأضاف: "تمثل المليشيات بقدراتها المتنامية مصدر قلق. إنها تمثل تهديدا كبيرا وخطيرا جدا لسيادة لبنان واستقراره واستقلاله السياسي".

وأشار المبعوث الخاص، إلى أنه على الرغم من ذلك فقد تحقق الكثير منذ عام 2004، بما في ذلك انسحاب القوات السورية في عام 2005 واستعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين سورية ولبنان في عام 2009.

كما أشار إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية "حرة ونزيهة " في عامي 2008 و2009.

وأعلن المبعوث الخاص أنه سيترك منصبه اعتبارا من نهاية أيار (مايو) الحالي.

يذكر أن القرار 1559، الصادر في 2 أيلول (سبتمبر) 2004 من مجلس الأمن، طالب جميع القوات الأجنبية المتبقية بالانسحاب من لبنان، ودعا إلى حل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع سلاحها.

وأيد بسط سيطرة حكومة لبنان على جميع أراضي لبنان، وأعلن تأييد عملية انتخابية حرة ونزيهة في الانتخابات الرئاسية التي كان من المقرر إجراؤها، يلتزم فيها بقواعد الدستور اللبناني الموضوعة بدون تدخل أو نفوذ أجنبي.

وظل منصب الرئيس في لبنان شاغرا منذ أيار (مايو) عام 2014 بعد فشل الكتل السياسية في الاتفاق على مرشح يخلف الرئيس السابق الذي انتهت ولايته ميشيل سليمان.

ويقضي الدستور اللبناني أن يكون رئيس الجمهورية من الطائفة المسيحية المارونية.

ويمثل تحالفا 14 آذار (مارس)، و8 من آذار (مارس) الطرفين الأساسيين للأزمة السياسية التي تعصف بلبنان منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري، في شباط (فبراير) 2005.

وقد ثارت أحزاب "تحالف14 آذار"، على الوجود السوري في لبنان بعيد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري أو ما سمي بـ "ثورة الأرز" والتي تلقت الدعم من عدد من الدول بالأخص فرنسا وامريكا والسعودية والأمم المتحدة، ودعت إلى إقامة محكمة دولية لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري وإلى تطبيق القرار 1559 والى قيام دولة لبنانية تعتمد على المؤسسات والقانون وإلى نهضة الاقتصاد الوطني والابتعاد عن لعبة المحاور الإقليمية.

بينما نشأ "تحالف 8 آذار"، بدعم مجموعة من الأحزاب التي لها علاقة وثيقة مع سورية، وأقام مظاهرة حاشدة في 8 من آذار (مارس) 2005، لشكر سورية على ما قدمته للمقاومة اللبنانية في دفاعها عن التراب اللبناني.

ولم تفلح كل الجهود المحلية والإقليمية والدولية في رأب الصدع بين طرفي الأزمة اللبنانية، حتى أن كثيرا من المراقبين اليوم يرهنون حل الأزمة السياسية في لبنان، بحل الأزمة السورية وتهدئة التوتر بين الرياض وطهران.

مواضيع ذات صلة
لبنان.. "حزب الله" و"المستقبل" يتبادلان الاتهامات بالمسؤولية عن "الفراغ الرئاسي"
تبادل قياديون في "حزب الله" و"تيار المستقبل" في لبنان الاتهامات بالمسؤولية على إبقاء منصب الرئاسة اللبنانية شاغرا منذ أيار (مايو) ...
2016-07-11 12:38:05
"الصحة" الفلسطينية تحذر من الآثار السلبية لنقص أدوية المرضى النفسيين بغزة
تهدد أزمة نقص الأدوية في مشافي قطاع غزة آلاف المرضى خاصة أصحاب الأمراض المزمنة والخطيرة، فالنقص الذي تقدره وزارة الصحة الفلسطينية ...
2018-01-21 11:17:14
بعد عامين ونصف من الفراغ.. لبنان يختار رئيسه اليوم
يترقب الشارع اللبناني، اليوم الإثنين، انتخاب رئيس جديد للبلاد بعد عامين ونصف من الشغور الرئاسي، وسط ترجيحات بفوز المرشح ميشيل عون ...
2016-10-31 07:04:34