"البيت اليهودي" يُهدد بإسقاط الحكومة في حال الاعتراف بدولة فلسطينية
قال رئيس حزب "البيت اليهودي" الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إنه لن يسمح بقيام دولة فلسطينية وتقسيم القدس خلال ولايته، مشيرًا إلى أنه يدعم قيام "حكم ذاتي فلسطيني".
وشدد بينيت (ويشغل منصب وزير المعارف في الحكومة الإسرائيلية)، في تصريحات للقناة الثانية العبرية، على أن اتفاق كهذا سيتضمن فرض حكم اسرائيلي شامل على المنطقة "ج" (تقسيم وفق اتفاقية أوسلو وتخضع تلك المناطق للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، وتُشكل أكثر من 60 في المائة من الضفة الغربية).
وحسب خطة بينيت التي أطلق عليها "خطة استقرار"، سيحكم الفلسطينيين في المنطقة "أ" (حكم فلسطيني كامل) بدون تدخل إسرائيلي ولكن بدون استقلال حقيقي، و"ب" (حكم اسرائيلي فلسطيني مشترك)، وضم المنطقة "ج" إلى إسرائيل، حيث تقع جميع المستوطنات، وعرض الجنسية الإسرائيلية على عشرات آلاف الفلسطينيين في تلك المنطقة، بحسب الخطة.
وذكر بينيت أنه لا يعارض إجراء المفاوضات مع الفلسطينيين، ولكنه حذر من أنه سوف يسقط حكومة الليكود من أجل منع إقامة دولة فلسطينية.
وأشار إلى أن قيام الدولة الفلسطينية لم يكن جزءًا من المبادئ التوجيهية لسياسات الحكومة التي تم تحديدها خلال المفاوضات الائتلافية عند بناء نتنياهو لحكومته بعد الانتخابات في العام الماضي.
وأضاف: "لن تقوم دولة فلسطينية، وأي حديث عن العودة إلى حدود 1967 وتقسيم القدس، سيؤدي إلى إسقاط الحكومة (...)، لا يجب أن نتخلى عن بوصة من الأراضي ولا يجب أن نعطي أي أرضٍ للفلسطينيين".
ومن الجدير بالذكر أن انسحاب حزب "البيت اليهودي" من الحكومة الإسرائيلية الحالية، سيُفقد حكومة نتنياهو 8 مقاعد (حجم الحزب في الكنيست الإسرائيلي)، ما يعني سقوط الحكومة بعد أن تُصبح أغلبيتها ضئيلة (بمجموع 54 مقعدًا من أصل 120 عدد مقاعد الكنيست).
وفشلت محاولات نتنياهو لضم أكبر حزب في المعارضة، المعسكر الصهيوني، إلى الائتلاف في شهر أيار/ مايو الماضي، عقب انهيار المفاوضات بين الطرفين.
ــــــــــــــ
من سليم تايه
تحرير خلدون مظلوم