ثمرة خير.. حملة نسائية لمساعدة "فقراء الخليل"
تنشط عشرات النسوة الفلسطينيات من مدينة الخليل (جنوب القدس المحتلة)، بشكل تطوعي، في حملة "ثمرة خير"، والتي تُقدم وجبات الطعام "مجانًا" لعدد من الفقراء والمحتاجين في أنحاء المدينة، قبل موعد الإفطار في شهر رمضان المبارك.
وأوضحت السيدة الفلسطينية أم عبد الله العويوي (منسقة حملة ثمرة خير)، أن الحملة تستمر في عملها على مدار العام؛ وتنشط برمضان تحديدًا، بمساهمة نحو 100 متطوعة من أعضاء نادي "الحياة للرياضة النسائية" لإعداد "بنك الطعام والملابس والأدوات المنزلية، والألعاب للعائلات الفقيرة، تحت شعار نساء ضد الفقر".
وقالت العويوي في حديث لـ "قدس برس" إن الحملة نجحت منذ بداية شهر رمضان بتزويد عائلات الفقراء بـ 250 وجبة طعام، عدا عن توزيع ألعاب وحلوى للأطفال.
وأشارت إلى أن الهدف من الحملة إدخال بهجة شهر رمضان لمنازل الفقراء والمحتاجين في معظم أنحاء محافظة الخليل، ورسالة للفقراء بأن هناك من يقف بجانبهم.
وتتكفل حملة "ثمرة خير" بإيصال الطعام مباشرة للمنازل، "لرفع الحرج عن العائلات المستورة بالقدوم لمقر الحملة للحصول على وجبات الطعام" وفق قول السيدة العويوي.
وأضافت: "فكرة الحملة تقوم على الوصول للفقراء ممن لا يتلقون مساعدات من الجهات الرسمية والشؤون الاجتماعية، وللعائلات المستورة، والتي تعرف أنها متعففة، وتخفي أسرار فقرها بين جدران منزلها".
مستطردة: "الحملة لا تتوقف على المساعدة وتقديم وجبات الطعام فقط، بل يتم تزويد بعض المنازل بما ينقصها من أدوات منزلية (...)، وحتى إعادة تأهيل بعض منازل الفقراء واعمارها".
وتطمح القائمات على حملة "ثمرة خير" إلى تطوير فكرتهن والتعاون مع الجهات الرسمية للمساهمة في مساعدة الفقراء ممن لا يتلقون مساعدة من وزارة الشؤون الاجتماعية ولجان الزكاة، والتي تعتبرها السيدة العويوي "طبقة مهمشة في المجتمع، ولا يلتفت لها أحد".
ــــــــــــــ
من يوسف فقيه
تحرير خلدون مظلوم