الإعلام العبري يروي تفاصيل حادث سير تسبب بـ "رعب" وسط تل أبيب
أوردت مصادر إعلامية عبرية، تفاصيل الحالة التي انتابت الاسرائيليين، ليلة أمس السبت، بعد اقتحام سيارة لأحد المطاعم، في شارع "بين يهودا" وسط تل ابيب، والذي تسبب في مقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين، وجرح ستة آخرين.
وذكر موقع "واينت" العبري، اليوم الأحد، أن موجة من الصراخ والعويل والتدافع، صاحبت لحظة اقتحام السيارة لأحد المطاعم، ظنا بوقوع هجوم فدائي فلسطيني في المكان.
وأتت هذه الحادثة بعد أيام، من وقوع عملية إطلاق نار في أحد المطاعم وسط تل أبيب، نفذها الشابان الفلسطينيان محمد وخالد مخامرة من بلدة يطا (جنوبي الخليل)، وأسفرت عن مقتل أربعة إسرائيليين وإصابة ستة آخرون بجراح متفاوته.
ويضيف الموقع، أنه ولما بدى أن سائق السيارة لا يتحرك، تقدّم عدد من المستوطنين المسلحين واقتربوا منه، وتأكدوا من أنه لا يشكل خطرا عليهم، فقاموا بسحبه من السيارة، وجره على الأرض، وقاموا بالاعتداء عليه بشكل جماعي لاعتقادهم أنه فلسطيني.
وأضاف الموقع أنه وبعد تحقيقات أولية قامت بها الشرطة الاسرائيلية، تبيّن أن السائق إسرائيلي، وأنه يعاني من أمراض في القلب، حيث فقد السيطرة على مركبته إثر إصابته بسكتة قلبية مفاجئة ألمت به فاصطدمت السيارة بواجهة المطعم.
وأظهرت صورة التقطتها كاميرات المراقبة للحادث، أن مركبة تسير بسرعة كبيرة تنحرف نحو الرصيف في شارع "بن يهودا" وتدهس عددا من الأشخاص قبل أن تصطدم بالطاولات خارج المطعم.
ونقل الموقع عن وحدة الإنقاذ الاسرائيلية، قولها "وصلنا إلى المكان لتقديم الاسعافات للمصابين، وكان الناس يصرخون هجوم، وكان سائق السيارة فاقدا للوعي بدا وكأنه في وضع خطير"، مشيرة إلى أن المكان أصابه فوضى ودمار والكثير من الإصابات".
وسارعت الشرطة بعد ذلك إلى التوضيح بأن ما جرى هو حادث سير وليس "هجوما إرهابيا".
ـــــــــــــــ
من سليم تاية
تحرير إيهاب العيسى