الاحتلال يقرر هدم منزل منفذ عملية الطعن في الخليل
أقر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش أفيغدور ليبرمان، اليوم (الخميس)، سلسلة إجراءات عقابية ضد سكان بلدة "بني نعيم" قضاء الخليل (جنوب القدس المحتلة)، التي ينتمي لها الشهيد محمد طرايرة، منفذ عملية الطعن التي وقعت، صباح اليوم في مستوطنة "كريات أربع" (شرقي الخليل).
وقالت القناة "الثانية" العبرية، إن مشاورات أمنية عقدت بين نتنياهو وليبرمان بعد العملية، تقرر على إثرها، هدم منزل منفذ العملية، وفرض طوق أمني على بلدة "بني نعيم"، وسحب تصاريح العمل التي أصدرت لأقارب الشهيد محمد.
وفرض الجيش الاحتلال، طوقا كاملا على قرية "بني نعيم"، التي يسكنها نحو 20 ألف فلسطيني، كما قامت باقتحام منزل المنفذ العملية بغرض الاستجواب والتحقيق'.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، في تصريح صحافي في وقت سابق اليوم، إن محمد ناصر طرايرة (19 عاما)، من بلدة بني نعيم، قتل بعد إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال.
وأسفرت عملية طعن في مستوطنة "كريات أربع" القريبة من الخليل والتي تضم غلاة المستوطنين المتطرفين، عن مقتل مستوطنة وإصابة آخر بجراح وصفت بالبالغة، بعد أن قام فلسطيني بالتسلل إلى داخل المستوطنة وتنفيذ العملية، قبل إعدامه من قبل أحد المستوطنين.
وادعت وسائل إعلام إسرائيلية أن المنفذ، الذي يبلغ من العمر 19 عامًا، استطاع التسلل وعبور السياج الأمني، ومن ثم الدخول إلى أحد المنازل وطعن مستوطن وهو حارس امن في المستوطنة إضافة إلى مستوطنة، قبل أن يقوم والد المستوطنة بإطلاق النار عليه.
وخرج من بلدة "بني نعيم" عدد من المقاومين الفلسطينيين الذين قاموا بتنفيذ هجمات ضد أهداف للاحتلال الاسرائيلي، من بينهم ابن عم طرايرة، يوسف وليد طرايرة، من سكان البلدة أيضا، حيث قام بتنفيذ بعملية دهس ضد جنود إسرائيليين في شهر آذار/ مارس، أسفر عن إصابة أحدهم بجروح.
ويوم الجمعة الماضي، قامت مجد الخضر، من سكان البلدة، بالإصطدام بمركبتها بمركبة مستوطنين إسرائيليين خارج مستوطنة "كريات أربع"، ما أسفر عن إصابتهما بجروح.
وذكرت القناة أن منفذ الهجوم قفز عن السياج – وهو اختراق أرسل تنبيها للجيش الإسرائيلي وحراس الأمن المدني في المنطقة- الذين وصلوا إلى المنطقة بحثا عن سبب الاختراق.
وحملت ما يسمى وزيرة القضاء ايليت شاكيد، السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس بسبب التحريض الذي تمارسه السلطة.
وزير النقل والاستخبارات، إسرائيل كاتس طالب بطرد عائلة طرايرة إلى سوريا أو غزة.
وكان رئيس بلدية "بني نعيم"، محمود مناصرة، ذكر أن آليات إسرائيلية أغلقت جميع المداخل الرئيسية للبلدة (شرقي الخليل) بالحجارة والسواتر الترابية ومنعت المواطنين ومركباتهم من الدخول والخروج.
وأشار في تصريحات لـ "قدس برس" أن جيش الاحتلال دهم منزل عائلة الشهيد محمد طرايرة في بلدة بني نعيم، بعد ساعات من استشهاده وقام جنود الاحتلال بالتحقيق مع أفراد عائلته.
وقال محمد طرايرة (عم الشهيد) لـ "قدس برس"، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت منزل شقيقه ناصر، وقامت بتفتيشه وتخريب محتوياته بشكل همجي؛ قبل أن تخضع أشقاء وأقارب الشهيد لـ "تحقيق ميداني". وأوضح أن جيش الاحتلال قام باعتقال والد الشهيد محمد طرايرة، بعد التحقيق معه في المنزل ونقله لجهة مجهولة.
ـــــــــ
من سليم تاية
تحرير إيهاب العيسى