صحيفة بريطانية: العنف سيبقى في العراق حتى يحسّ السُّنة أنهم ممثلون بشكل عادل

رأت صحيفة بريطانية "أن العنف سيبقى في العراق حتى يحس السُّنة أنهم ممثلون بشكل عادل وليسوا خاضعين لحكومة يسيطر عليها الشيعة".

وأشارت صحيفة "الديلي تلغراف"، في افتتاحية لها اليوم الاثنين، بعنوان: "بؤس العراق"، أنه "بغض النظر عن النتيجة التي سيتوصل إليها تقرير سير جون شيلكوت فإن العراق، بعد 13 عاما من الغزو، الذي شاركت فيه المملكة المتحدة، لا يزال يعيش وسط اضطرابات".

ولفتت الانتباه إلى هجوم حي الكرادة الأخير، الذي أوقع أكثر من مائة قتيل، وقالت: "إن المسؤول عن هذه الهجمات هو تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يتعرض لضغوط في كل من العراق وسورية، لذلك فهو يحاول تأجيج النعرة الطائفية التي يقتات منها".

وترى فتتاحية الصحيفة، التي نقلتها إلى العربية "هيئة الإذاعة البريطانية"، "أن هذا التكتيك الذي يستخدمه التنظيم قد نجح، والدليل أن موكب رئيس الوزراء حيدر العبادي تعرض للرشق بالحجارة من المواطنين حين وصل إلى منطقة الانفجارات".

وقللت الصحيفة من أهمية الرهان على الخيار الأمني لهزيمة تنظيم الدولة، وقالت مجيبة على سؤال "ما هو الحل؟": "إن البعض قد يجيب أن الحل يكمن في متابعة الحرب ضد تنظيم الدولة حتى هزيمته، خاصة وأن هزيمة قد ألحقت به في مدينة الفلوجة، وهو ينتظر معركة أخرى في الموصل".

وتضيف الصحيفة: "إن الموضوع ليس بهذه السهولة، فهناك تنظيم آخر قد يحل محله".

ولذلك، فـ "إن هذا العنف، وفق الصحيفة، سيبقى في العراق حتى يحس السنة أنهم ممثلون بشكل عادل وليسوا خاضعين لحكومة يسيطر عليها الشيعة"، وفق تعبيرها.

وكان عشرات العراقيين (تضاربت الأنباء حول عددهم) قد لقوا مصرعهم فجر أمس الأحد جراء انفجار سيارة مفخخة في منطقة (الكرادة) وسط العاصمة.

وقد أدى التفجير، الذي وقع أثناء تناول رواد السوق وجبة السحور، إلى احتراق عدد من الأسواق والمباني التجارية القريبة من موقع الانفجار.

وقد أعلن "تنظيم الدولة الإسلامية" في بيان له، مسؤوليته عن التفجير.

وكانت لجنة "تحقيق العراق" التي يرأسها جون شيلكوت، والذي اشتهرت اللجنة باسمه، قد تشكلت بمرسوم من رئيس الوزراء البريطاني السابق غوردون براون، وباشرت عملها في 30 حزيران (يونيو) 2009.

وستعلن الأربعاء المقبل نتائج التحقيق الرسمي حول دور بريطانيا في غزو العراق الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 وتبرير بلير للعمل العسكري الذي قتل فيه 179 جندياً بريطانيا.

ولا يزال الغزو موضوعاً مثيراً للانقسام في "حزب العمال" الذي ينتمي إليه بلير وانزلق إلى أزمة منذ تصويت البريطانيين على ترك الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي، ويتوقع المراقبون أن ينكأ جراحاً قديمة.

مواضيع ذات صلة
عادل عبد الله: "فلسطينيو أوروبا" يؤكدون أنهم في دائرة الفعل لخدمة قضيتهم
انطلقت  صباح اليوم السبت فعاليات مؤتمر فلسطيني أوروبا 15 وسط مدينة روتردام الهولندية اليوم السبت، وسط اجراءات أمنية مشددة، بم...
2017-04-15 08:59:41
"أونروا": خدماتنا مستمرة حتى حل قضية اللاجئين الفلسطينيين بشكل عادل ودائم
أكّدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، عزمها مواصلة تقديم خدماتها في مناطق عملياتها (الأردن، لبنان، ...
2018-01-08 08:37:52
مصدر عراقي: السُّنة يرفضون عودة نوري المالكي لرئاسة الحكومة
كشفت مصادر عراقية مطلعة النقاب عن أن عودة نائب الرئيس العراقي، رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، إلى رئاسة الحكومة، لا تخيف رئيس ...
2017-01-29 14:18:35