مباحثات بين ممثل "الحوثيين" والسعوديين حول تنسيق عمل لجنة التهدئة بمدينة "الظهران"
قال الناطق الرسمي لـ "أنصار الله" (الحوثيون)، محمد عبدالسلام: "إن التفاهمات التي تمت مع الجانب السعودي كانت قبل مشاورات الكويت، وأن هدفها هو الدخول الشامل في وقف الحرب بشكل دائم وشامل".
وأضاف محمد عبدالسلام في تصريحات له اليوم الاثنين نشرتها "وكالة الأنباء اليمنية" الخاضعة لسيطرة "الحوثيين" في صنعاء: "إن الزيارة الأخيرة كانت مطروحة منذ أسبوع ما قبل إعلان انتهاء الجولة الأولى بعد التفاهم المبدئي على أهمية نزول لجنة التهدئة والتنسيق ميدانيا".
وتابع: "لكن فضلنا أولا أن ننتظر مآلات الجولة الأولى حتى لا يستغل البعض أي جزئية للنقاش الجاري حينها مع الأمم المتحدة وحتى لا يحصل أي إشكال وحتى يصبح موضوع نزول اللجنة ميدانيا قضية ثابتة وفق ضوابط متفق عليها تجعل من نزولها الميداني تأثير ملموس في وقف الحرب بشكل كامل وثابت".
وأشار الناطق الرسمي للحوثيين إلى "أنه بعد ما تم الاتفاق على أن تبدأ لجنة التهدئة والتنسيق بالنزول الميداني لمسرح العمليات والبدء بظهران الجنوب في ظل تهدئة حقيقية وثابتة لوقف الأعمال العسكرية بشكل كامل، تطلب تنسيقا فنيا وتقنيا لمكان وآليات دخول وخروج اللجان من الحدود المشتركة فحصل بعض النقاش لهذا الأمر فقط".
ولفت الانتباه إلى "أن اللجنة الوطنية من فريق التهدئة والتنسيق ستحتاج إلى مقرات وأماكن عمل في المناطق اليمنية بدءً بمحافظة صعدة المحاذية لمكان اللجنة لدى الطرف الآخر وكل هذه القضايا تتطلب تنسيقا مشتركا ومعرفة لطبيعة ونشاط وتحرك اللجنة"، على حد تعبيره.
وهذه هي الزيارة الثانية التي يجريها متحدث الحوثيين إلى السعودية، منذ انطلاق مشاورات الكويت في 21 نيسان (إبريل) الماضي.
وعاد المتحدث باسم الحوثيين ورئيس وفدهم التفاوضي مساء أمس الأحد إلى اليمن، بعد زيارة للسعودية استمرت 4 أيام، بدأها الخميس الماضي، عقب رفع مشاورات الكويت.
وانتقلت لجنة التهدئة والتنسيق من الكويت إلى مدينة ظهران الجنوب السعودية، الأسبوع الماضي، بهدف التنسيق لوقف الأعمال القتالية، التي بدأت تتصاعد بوتيرة عالية مع فشل الجولة الأولى من مشاورات الكويت في الخروج بأي تسوية سلام في اليمن.
ومن المنتظر أن تستأنف المشاورات اليمنية في الكويت أشغالها في 15 من تموز (يوليو) الجاري.