قيادات ليبية تبحث في تونس سبل تجاوز العقبات التي تواجه تنفيذ الاتفاق السياسي
يواصل أعضاء الحوار الوطني الليبي اجتماعهم اليوم الأحد بحضور رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، وأعضاء المجلس أحمد معيتيق وفتحي المجبري وعبدالرحمن كاجمان، إلى جانب المستشار الأمني للبمعوث الأممي الجنرال باولو سيرا.
وذكرت صحيفة "بوابة الوسط" الليبية، أن اليوم الأول من الاجتماع التشاوري، أمس السبت، بين أعضاء الحوار خُصّص لمتابعة "التطورات في ليبيا والعقبات التي تواجه تنفيذ الاتفاق السياسي"، الموقَّع في "الصخيرات" بالمغرب في 17 من كانون أول (ديسمبر) الماضي.
أنقلت الصحيفة عن المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر تأكيده إن "المَخرج الوحيد لأزمة ليبيا يبدأ بتشكيل جيش موحد".
ووصل تونس من أعضاء الحوار كل من امحمد اشعيب وصالح همه وفضيل الأمين وحافظ قدور ونوري العبار ومحمد صوان وصالح المخزوم ونعيمة جبريل، وأعضاء وشخصيات أخرى. كما وصل رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ونائبه أحمد معيتيق وعضو المجلس أحمد حمزة.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أعلنت أول أمس الجمعة أن أطراف الحوار السياسي الليبي ستعقد اجتماعًا تشاوريًا في العاصمة التونسية يومي السبت الأحد.
وقالت البعثة إن الاجتماع سيناقش آخر التطورات في ليبيا بما في ذلك العقبات التي تواجه تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي.
وتعيش ليبيا أوضاعا أمنية وسياسية مضطربة، فبينما تدير "حكومة الوفاق الوطني" الأمور في غرب ليبيا، وتتخذ من العاصمة طرابلس مقرا لعملها، تستمر الحكومة المؤقتة في شرق ليبيا، والمدعومة من البرلمان الليبي في طبرق، مهمتها باعتبارها حكومة شرعية.
ويرفض البرلمان الليبي حتى الآن منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني، ويشترط تعديل بعض البنود الموقع عليها في اتفاقية "الصخيرات" بالمغرب.
كما تخوض ليبيا حربا على تنظيم الدولة في سرت، بقوات متضاربة ومتصارعة، فبينما تولت قوات عسكرية من مدينة "مصراتة" غرب ليبيا، تحرير مدينة "سرت" من قبضة تنظيم الدولة، ضمن ما يسمى بـ "عملية البنيان المرصوص"، التي أطلقتها "حكومة الوفاق الوطني" المدعومة دوليا، يصر قائد ما يُعرف بـ "عملية الكرامة" خليفة حفتر بخوض حرب على المنظمات التي يصنفها ضمن لائحة الإرهاب، مدعوما بقوى إقليمية ودولية.