الاحتلال رفض منح 1956 منزلا فلسطينيا رخصا للبناء
ذكرت وسائل إعلام عبرية أن سفير الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل، لارس فابورغ اندرسون، وجه أمس الأربعاء، انتقادات شديدة لتل أبيب على خلفية هدم البيوت الفلسطينية في المناطق المصنفة "C".
وحسب صحيفة "هآرتس" العبرية الصادرة اليوم الخميس، فقد قال اندرسون خلال مؤتمر عقد في الكنيست (برلمان الاحتلال) لمناقشة موضوع الهدم، إن إسرائيل صادقت بين سنوات 2009- 2013 على 44 ترخيص بناء للفلسطينيين فقط، من بين حوالي 2000 طلب تم تقديمها.
وأضاف اندرسون: "الاتحاد الاوروبي يساعد الفلسطينيين حين لا تقوم إسرائيل بواجباتها، وإن إسرائيل تهدم البيوت التي أقيمت بدون ترخيص، لكن الواقع هو أنه لا يمكن للفلسطينيين الحصول على تراخيص، بعد أن تمت السيطرة على 70 في المائة من أراضي المنطقة C، لخدمة الإسرائيليين والمستوطنات فقط، والبقية المتبقة من الأراضي هي مناطق خاصة للفلسطينيين لا يسمح لهم باستخدامها أيضًا".
وأشار اندرسون إلى أن إسرائيل هدمت 91 بناية خلال العام الجاري أقامها الاتحاد الأوروبي، داعيًا تل أبيب إلى ضرورة احترام القانون الدولي.
وتابع: "الوضع سيتحسن بشكل دراماتيكي إذا ما قامت السلطات الإسرائيلية بإنشاء آلية أفضل للمصادقة على البناء، تتفق مع القانون الدولي واتفاقيات أوسلو، وهذا إلى جانب التفاوض على إقامة الدولتين".
وحسب المعطيات التي عرضها مركز "بتسيلم" الحقوقي خلال المؤتمر، فإن عدد البيوت الفلسطينية التي قامت إسرائيل بهدمها خلال النصف الأول من العام الجاري 2016، يزيد عما هدمته في العامين السابقين.
وبين بيتسيلم، أن النصف الاول من 2016، شهد هدم تل أبيب لـ 168 عمارة سكنية فلسطينية في المنطقة المصنفة وفق اتفاقية أوسلو "C"، مقابل 125 عمارة خلال عام 2015 بأكمله.
ولفت النظر إلى أن عدد البيوت التي تم هدمها خلال النصف الأول من العام الجاري، يزيد على عدد البيوت التي هدمت في كل سنة من سنوات العقد الماضي؛ باستثناء سنة 2013 التي هدم خلالها 175 منزًلا.
ـــــــــــ
من سليم تاية
تحرير محمود قديح