رام الله.. مرشحون للانتخابات المحلية يؤكدون تعرضهم لـ "تهديدات أمنية"

كشف مواطنون فلسطينيون ترشحوا في قوائم انتخابية، النقاب عن تعرضهم لضغوطات وتهديدات أمنية خلال فترة الترشيح وتسجيل القوائم المشاركين فيها لخوض الانتخابات المحلية الفلسطينية المقرر في 8 تشرين أول/ أكتوبر المقبل.

وأوضح الصحفي والكاتب صلاح حميدة، أن عددًا من مرشحي قائمة "بيتونيا المستقلة"، وردتهم اتصالات من جهات مجهولة، تحذرهم من خوض الانتخابات المحلية المقبلة.

وأضاف حميدة، خلال حديث مع "قدس برس"، أن المتصلين توعدوا المرشحين باستهدافهم وعائلاتهم بحال أصرّوا على الترشح لخوض الانتخابات، مبيّنًا أن المتصلين رفضوا الإفصاح عن هوياتهم.

وأشار إلى أن هذه التهديدات التي حدث جزء منها أمام مسؤولين في لجنة الانتخابات، أدت إلى تراجع عدد قليل من مرشحي القائمة، فيما أصرت الغالبية على  مواصلة ترشحهم، مع استعدادهم لتحمّل تبعات قرارهم.

وبيّن الناطق الإعلامي باسم قائمة "بيتونيا المستقلة" الانتخابية، بأنهم أبلغوا لجنة الانتخابات المركزية، والشرطة الفلسطينية  بمضمون التهديدات، كما سيعملوا على تقديم شكوى إلى "الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان" في هذا الإطار.

وشدد على أن مشاركتهم في الانتخابات البلدية نابعة من قناعة ورغبة في أن يكونوا جزءًا من مجلس خدماتي، يوفر للناس احتياجاتهم، لافتًا إلى أنهم قبل قرارهم بالترشح كانوا على يقين بطبيعة الحالة الفلسطينية المعقدة، بسبب الظروف السياسية والاجتماعية.

وأكد حميدة على أن قائمتهم تقف على مسافة واحدة من الجميع، وأنهم لا يحاكمون الناس بناء على ميولهم السياسية والدينية، متمنيًا أن "يتعامل معهم غيرهم على هذا الأساس"، كما قال.

من جهته، قال منسق لجنة الانتخابات الفلسطينية في مدينة رام الله، فراس شقيرات، إن اللجنة تقوم برصد هذه الانتهاكات، وتُزوّد الجهات الأمنية والرسمية المختصة بها.

وأوضح شقيرات خلال حديث مع "قدس برس"، أن اللجنة تهتم بمرحلة الإعداد للانتخابات، بالبيئة السياسية التي من خلالها يتم المحافظة على حرية الناخب والمرشحين، مشيرًا إلى إنه من هذا المنطلق يتم متابعة كل الشكاوى التي تصلهم، ومحاولة علاجها، لتبقى البيئة السياسية المحيطة بالانتخابات سليمة وملتزمة.

وأشار إلى أنهم  يعطوا الأولوية ويقوموا بمتابعة حذرة  للهيئات التي تعرض بها مرشحون أو ناخبون لبعض التجاوزات، "ناهيك عن أخذ تعهدات من الجهات التي شاركت في عملية التهديد، بالالتزام بالقانون حتى لا تأخذ القضية أبعاد أكبر".

يذكر أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أشارت مؤخرًا إلى قيامها برصد الضغوطات والتهديدات الأمنية وتوثيق الانتهاكات التي جرت خلال فترة الترشيح وتسجيل القوائم، داعية كافة الجهات المعنية وعلى رأسها "اللجنة المركزية للانتخابات" إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة تلك التعديات، والعمل على ضمان استكمال مراحل العملية الانتخابية في أجواء من النزاهة والحرية.

وشددت الحركة، على تمسكها بموقفها المتمثل بـ "عدم الرضوخ لحملات التهديد والضغط الساعية لإفشال الانتخابات"، مشيرة إلى أنها "ماضية في استخدام كل أوراق وعناصر القوة التي تمتلكها من أجل إنجاح هذه الانتخابات وتقديم واختيار الأصلح وصاحب الكفاءة، بما يخدم الشعب ويعزز صموده (...)".

ـــــــــــــــــ

من محمد منى

تحرير خلدون مظلوم

مواضيع ذات صلة
رام الله .. محررون قُطعت رواتبهم يؤكدون تعرضهم لضغوط لتعليق اعتصامهم
أكد أسرى محرّرون من معتقلات وسجون الاحتلال الإسرائيلي، على استمرار اعتصامهم أمام مقر حكومة التوافق الوطني في مدينة رام الله (شمال ...
2017-06-24 12:15:57
رام الله.. الإعلان عن موعد فتح باب الترشح للانتخابات المحلية في الضفة
أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية في رام الله، عن فتح باب الترشح للانتخابات المحلية المقررة في 13 أيار/ مايو المقبل. وأفا...
2017-03-28 07:05:23
الاحتلال يُزوّد جنوده بـ "سترات واقية للرقبة" خشية تعرضهم للطعن
قالت القناة العبرية الثانية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ مؤخرًا بتوزيع سترات جديدة واقية للرصاص على جنوده ورجال الشرطة تحمي الر...
2016-09-22 06:47:32