منظمة حقوقية: شراكة السلطات المصرية في حصار غزة يرقى لجريمة ضد الإنسانية

أدانت "المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا"، ما وصفته بـ "الإجراءات التعسفية"، التي قالت بأن "سلطات الأمن المصرية المسؤولة عن معبر رفح الحدودي تقوم بها في حق الفلسطينيين الراغبين في المرور من أراضيها في الإتجاهين بغرض العودة إلى القطاع أو السفر للحج والعمرة أو للدراسة أو العلاج أو لأي غرض آخر".

وقالت المنظمة في بيان لها اليوم الاربعاء: "إن السلطات المصرية فتحت المعبر لمرور الحجاج الفلسطينيين للسفر لأداء فريضة الحج أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس من الأسبوع الماضي والإثنين من هذا الأسبوع، حيث تمكن 3000 حاج من عبور المعبر، وخصص يوم السبت والأحد والثلاثاء من هذا الأسبوع لمرور العالقين في الإتجاهين، حيث تمكن 1000 مسافر من عبور معبر رفح باتجاه الأراضي المصرية ومنعت السلطات المصرية حوالي 100 مسافر من العبور وأعادتهم إلى القطاع، كما تمكن 2500 مسافرا من دخول قطاع غزة، ومع تمديد فترة فتح المعبر إلى يوم أمس الثلاثاء أبلغت السلطات المصرية الجانب الفلسطيني بأمكانية عبور أربع حافلات يقدر عدد ركابها بـ 300 ولم يتم إنهاء إجراءات سفرهم حتى اللحظة".

وبينت المنظمة أن "الجانب المصري من المعبر يشهد اكتظاظا كبيرا وسوء معاملة، حيث  يضطر المسافرون في الإتجاهين إلى الوقوف تحت أشعة الشمس لساعات طويلة أمام بوابات المعبر في انتظار موافقة السلطات المصرية لفتح تلك البوابات أمامهم وإنهاء إجراءات سفرهم، منهم الطلاب وحملة تأشيرات الإقامة بالخارج، وأصحاب الحالات المرضية الحرجة والحالات الإنسانية، والعالقين في الجانب المصري الراغبين في العبور إلى قطاع غزة".

وأشار البيان إلى أن "الجنود المصريين على المعبر قاموا بترويع المسافرين بإطلاق النار في الهواء، وشهد المعبر يوم أمس حالة ولادة حيث جاء المخاض لسيدة كانت تتنتظر العبور إلى قطاع غزة ولا زالت على الجانب المصري تنتظر السماح لها بالمرور".

ويواجه الراغبون في المرور عبر معبر رفح إلى قطاع غزة، وفق بيان المنظمة، معاملة قاسية، حيث أنهم لابد وأن يمروا بأكثر من 20 حاجز أمني ليتعرضوا للتفتيش الذاتي المهين وتفتيش الحقائب دون الإكتراث لتلف بعض المتعلقات الشخصية، بالإضافة إلى الإهانات اللفظية الدائمة لأولئك المسافرين.

وأشارت المنظمة إلى أن وجود ضباط من الأمن الوطني المصري ضمن المسؤولين عن معبر رفح يقومون بتقاضي مبالغ تصل قيمتها إلى 3000 دولار أمريكي على الأقل للفرد الواحد من أجل تسهيل إجراءات المرور عبر المعبر دون تعسف، وذلك عن طريق وسطاء فلسطينيين مقيمين في قطاع غزة والذين تربطهم علاقات بهؤلاء الضباط.

وأكدت المنظمة أن عدد الراغبين في السفر عبر المعبر والمسجلين على قوائم وزارة الداخلية في غزة يفوق الـ 30 ألف شخصاً، إلا أنه لم يتم السماح إلا لألف مسافر فقط وذلك في ظل التعنت الذي يقابله المسافرون من قبل السلطات المصرية، وبسبب إغلاق المعبر معظم أشهر السنة، حيث أنه لم يتم فتحه إلا 17 يوماً فقط منذ بداية العام الجاري.

واعتبرت المنظمة أن إغلاق معبر رفح بشكل دائم وفتحه بشكل استثنائي أمام المسافرين لأيام معدوده ومعاملة المسافرين معاملة قاسية يؤكد أن النظام المصري شريك لإسرائيل في فرض الحصار الذي ألحق خسائر فادحة في قطاع غزة الأمر الذي يرقى إلى ارتكاب المسؤولين المصريين لجريمة ضد الإنسانية.

ودعت المنظمة المجتمع الدولي للضغط على السلطات المصرية لفتح معبر رفح بشكل دائم لكسر الحصار الخانق المفروض على القطاع منذ 11 عاما والسماح للسكان بممارسة حقهم العالمي بالسفر من القطاع والعوده إليه بحرية كاملة.

مواضيع ذات صلة
الكيلة: عدوان الاحتلال على غزة خرق فاضح وانتهاك يرقى لجريمة حرب
قالت وزيرة الصحة في السلطة الفلسطينية مي الكيلة، إن "العدوان الإسرائيلي الهمجي على أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وقطاع غزة...
2021-05-23 16:34:11
منظمة حقوقية تقاضي السلطات المصرية أمام الجنائية الدولية بسبب حصار غزة
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إنها "تقدمت بدعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد السلطات المصرية للتحقيق في جريمت...
2016-01-26 09:36:24
منظمة حقوقية: حصار "مضايا والزبداني" تسببً في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية
قالت "المنظمة العربية الحقوق الإنسان في بريطانيا": "إن المجتمع الدولي خذل الشعب السوري منذ بداية الأحداث فلم يستطع وقف أي من الجرا...
2016-01-08 08:59:54