جنين.. آلاف الفلسطينيين يشيعون جثمان الأسير الشهيد "ياسر حمدوني"

شيّع آلاف المواطنين الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، في مدينة جنين (شمال القدس المحتلة)، جثمان الشهيد ياسر حمدوني، الذي استشهد الأحد الماضي داخل سجون الاحتلال نتيجة تعرضه لسكتة دماغية.

وأفاد مراسل "قدس برس"، أن مراسم التشييع والتي جاءت بمشاركة رسمية وشعبية، انطلقت من مستشفى خليل سليمان الحكومي، في جنازة عسكرية جابت شوارع جنين، قبل أن تتوجه عبر موكب من السيارات إلى مسقط رأسه في بلدة يعبد (جنوبي غرب المدينة).

وأضاف أن أهالي يعبد حملوا جثمان الشهيد وطافوا به شوارع البلدة، حيث تمت الصلاة عليه وإلقاء نظرة الوداع الأخيرة، قبل التوجه ومواراته الثرى في إحدى مقابر البلدة.

وأشار إلى أن المشاركين في التشييع رددوا هتافات مطالبة بمحاسبة الاحتلال على جريمته، كما دعوا فصائل المقاومة للانتقام للشهيد حمدوني.

وشدد متحدثون على ضرورة العمل بكافة المستويات لوقف سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى في السجون الإسرائيلية.

وطالبوا بضرورة رفع ملفات الجرائم الإسرائيلية للمحاكم الدولية، وملاحقة قادة الاحتلال دوليًا، وتفعيل دور المؤسسات الحقوقية والإنسانية المختصة في هذا الجانب.

وكان سبق تشييع الشهيد، مؤتمر صحفي قال فيه عيسى قراقع، رئيس هيئة "شؤون الأسرى والمحررين" (حقوقية تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية)، إن السجون الإسرائيلية تحولت لأماكن تزرع الموت والمرض في أجساد الأسرى الفلسطينيين.

وأشار قراقع إلى أن نتائج تشريح جثمان حمدوني أظهرت أن سبب الوفاة ناتج عن تضخم في عضلة القلب، ما أدى لإصابته بجلطة مفاجئة، لافتًا إلى أن الأطباء الفلسطينيين أخذوا عينات نسيجية للتعرف أكثر على أسباب تضخم العضلة.

وشدد رئيس الهيئة على أن السلطة الفلسطينية ستقدم "جريمة" قتل حمدوني لمحكمة الجنايات الدولية لملاحقة ومحاسبة المسؤولين عنها.

وطالب الأمم المتحدة بإرسال لجنة تحقيق لمعرفة مدى التزام "إسرائيل" بالمعايير الدولية في علاج الأسرى المرضى، ووضعها على "قائمة العار" لأنها تمارس ما وصفه بـ "الجريمة المنظّمة".

وسلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جثمان الأسير الشهيد ياسر ذياب حمدوني (40 عامًا)، للجانب الفلسطيني مساء أمس الاثنين، عند حاجز "الجلمة" العسكري.

وكان الأسير حمدوني وهو من بلدة يعبد (جنوبي غرب مدينة جنين)، قد استشهد أول من أمس (الأحد) داخل مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي بمدينة بئر السبع (جنوب فلسطين المحتلة 48)، إثر سكتة دماغية داخل سجن "ريمون" التابع لسلطات الاحتلال.

واعتقلت قوات الاحتلال، حمدوني بتاريخ 19 حزيران/ يونيو 2003، وصدر بحقه حكمًا بالسجن المؤبد لمرة واحدة، أمضى منها 13 عامًا في السجون الإسرائيلية؛ قبل أن يعلن عن استشهاده مؤخرًا.

ومن الجدير بالذكر أن عدد شهداء الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال، قد ارتفع إلى 216  شهيدًا؛ 208 ارتقوا داخل السجون آخرهم ياسر حمدوني، وثمانية عقب الإفراج عنهم بسبب الإهمال الطبي كان آخرهم نعيم الشوامرة.

ــــــــــــــ

من محمد منى

تحرير خلدون مظلوم

مواضيع ذات صلة
محدّث - الاحتلال سيُسلم جثمان الأسير الشهيد ياسر حمدوني عصر اليوم
ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ستقوم بتسليم جثمان الأسير الشهيد ياسر ذياب حمدوني (40 عامًا)، للجانب الفلسط...
2016-09-26 12:32:32
جنين.. آلاف الفلسطينيين يشيعون جثمان الفتى الشهيد محمد زكارنة
شارك آلاف الفلسطينيين في تشييع جثمان الشهيد الفتى محمد زكارنة، الذي ارتقى صباح اليوم الإثنين، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرا...
2022-04-11 08:22:48
آلاف الفلسطينيين يشيعون جثمان الشهيد شلالدة في الخليل
شيّعت جماهير مدينة الخليل اليوم الجمعة (13|11)، جثمان الشهيد الفلسطيني محمود شلالدة الذي قضى متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال ا...
2015-11-13 12:41:24