مركز استراتيجي بريطاني: الإحباط يعم الشرق الأوسط مع استمرار العنف
قال المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية (آي.آي.إس.إس)، اليوم الثلاثاء، إن معظم مناطق الشرق الأوسط واصلت حتى منتصف عام 2016 التأثر بأعمال العنف والاضطراب السياسي وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار المركز - المتخصص في مجال الأمن العالمي والمخاطر الساسية والصراع العسكري - في تقرير بعنوان (المسح الاستراتيجي 2016: الاستعراض السنوي للشؤون العالمية)، إلى أن الشعور بالإحباط واليأس عم المنطقة في ضوء تلاشي الأمل لوقف التصعيد في مختلف ساحات القتال فيما لم يبذل أي جهد حقيقي نحو الإصلاح السياسي.
وعزا المركز تلك المشاعر، إلى استمرار الحروب في سوريا والعراق واليمن وليبيا من دون انتصارات حاسمة أو تسويات سياسية في حين ارتفع عدد القتلى وتزايدات التداعيات الأمنية.
وقال مركز الأبحاث البريطاني (غير حكومي) إن ما يسمى "تنظيم الدولة"، عاد إلى دوره السابق تدريجيا بعد فقدان الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا وأصبح أشبه بجماعة "متمردة".
وأشار إلى أن التنظيم لجأ إلى شن هجمات خارج الشرق الأوسط لكنه "تقلص وقوته ضعفت".
وشدد على أن "الأهم من ذلك أن التدخل الروسي في سوريا فتح فصلا جديدا في تدويل قضايا الشرق الأوسط".
وفي نهاية الفصل المتعلق بالشرق الأوسط أكد المركز أن سوريا "لا تزال النقطة المحورية" بشأن المنافسة الإقليمية في المنطقة و"ظهرت أيضا كبؤرة للصراع بين القوى الدولية".
ويحلل (المسح الاستراتيجي 2016) الاتجاهات التي حددت شكل العلاقات بين القوى العالمية في العام السابق.