"حسم" تعلن مسئوليتها عن استهداف مساعد النائب العام المصري
في خامس عملية تقوم بها منذ تموز/يوليو الماضي، أعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم حركة "حسم"، مساء أمس الجمعة، مسؤوليتها عن محاولة اغتيال النائب العام المساعد بسيارة ملغومة.
وقالت الجماعة، في "بلاغ عسكري" حمل رقم (5)، نشر على مدونتها الإلكترونية، أنها قامت باستهداف موكب النائب العام المساعد المدعو زكريا عبد العزيز في إحدى عمليات حركة حسم ضد احتلال العسكري، إلا أن تصفيح سيارته حال دون قتله، بحسب البيان.
واتهم اعلاميون ونشطاء مؤيدين للحكومة المصرية جماعة الاخوان المسلمين، بالوقوف وراء حركة "حسم"، وطالبوا الحكومة بالرد وذلك بإعدام بعض قادة الجماعة، وهو ما ينفيه الاخوان، مجددين تأكيدهم بأن "نهجهم سلمي".
وتعرض النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز عثمان الخميس الماضي لمحاولة اغتيال إثر استهداف سيارة ملغومة لموكبه بمنطقة التجمع الأول، وأسفر الحادث عن إصابة شخص تصادف مروره وقت وقوع التفجير.
وتُعد العملية الثانية من نوعها، بعد استهداف النائب العام هشام بركات، الذي قتل في حزيران/يونيو 2015، في حادث تفجير استهدف موكبه بمنطقة مصر الجديدة بالقاهرة، ليكون أكبر مسؤول مصري يقتل في حادث اغتيال منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان عام 2013.
وجاء في البلاغ عسكري رقم (5) بعنوان: "استهداف موكب النائب العام المساعد": "تمكنت فرقة التفجيرات المركزية بحركة حسم من استهداف موكب النائب العام المساعد المدعو زكريا عبد العزيز عثمان بسيارة مفخخة بالقرب من منزله ووسط حراساته المشددة بعد تخطي الكمائن والتواجد المكثف لميليشيات النظام حيث تكتظ هذه المنطقة بالقضاة والعديد من أعمدة النظام".
وتابعت أن التفجير تم "وفق رصدنا العملياتي وقت مرور الموكب وليس بعد دقائق كما يشاع ما أدى إلى إصابة عدد من الحراسات وعدد من السيارات غير المصفحة التي كانت بالموكب بينما يبدو أن الملايين الكثيرة التي ينفقونها على تحصين سياراتهم ساهمت في إبقاء المدعو زكريا حيا لبعض الوقت غير أنه لم يظهر حتى كتابة هذا البلاغ".
ووجهت الحركة تحذيرا من قالت إنه "كل قاضٍ ظالم مستهتر بقيمة العدل التي وضعها الله بين يديه أينما تكونوا ستنالكم يد العدالة".
وانتقد البيان ما اعتبره "إرسال المئات بل الآلاف الى منصات الإعدام والسجن المؤبد" باسم العدالة، إرضاء للحكم العسكري، وتبرير قضاة للقتل والاعتقال والإخفاء القسري، وقال: "فلولا أنكم بعتم أنفسكم وضمائركم لما كان كل هذا القتل والظلم ولما استطاع العسكر أن يظلموا ويقتلوا ويستبيحوا النهب والتخريب".
انشطة "حسم"
وأصدرت هذه الحركة خمسة بيانات حتى الأن (الأول) خاص بما أسمته "بلاغ عسكري رقم (1) حول استهداف سيارة رئيس مباحث طامية بالفيوم ومرافقيه، و(الثاني) لمحاولة اغتيال على جمعه، و(الثالث) عن تفجير عبوة ناسفة في محيط نادي شرطة دمياط، و(الرابع) لاغتيال أمين الشرطة، و(الخامس) عن تفجير موكب النائب العام المساعد.