قراقع: إسرائيل تسعى لتدمير الطفولة الفلسطينية
أفادت هيئة "شؤون الأسرى والمحرّرين" الحقوقية (حكومية)، أن قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتقلت منذ بداية العام الجاري (2016) أكثر من ألف طفل فلسطيني.
وقال رئيس الهيئة الحقوقية، عيسى قراقع، إن سلطات الاحتلال صعدت من اعتقالاتها للأطفال، في إطار سياسة ممنهجة وواضحة تستهدف تدميرهم وتشويه مستقبلهم.
وأشار إلى أن الاعتقالات التي تنفذها قوات الاحتلال تحظى بحماية الجهات السياسية والقضائية والتشريعية الإسرائيلية، والتي أقرت الكثير من القوانين التي تستهدف الأطفال.
وأضاف قراقع أن غالبية الأطفال المُعتقلين من المدن الفلسطينية، جرى اعتقالهم من منازلهم خلال منتصف الليل في ظروف صعبة وسط إجراءات قاسية لبث الرعب والخوف في نفوسهم.
وأكد أن تعذيب الأطفال يبدأ من اللحظة الأولى لاعتقالهم، لافتًا النظر إلى أن 100 بالمائة من الأطفال المُعتقلين تعرضّوا لشكل أو أكثر من أشكال يالتعذيب الجسدي أو النفسي.
تصريحات قراقع جاءت خلال مداخلة له أثناء حضوره مناقشة رسالة الدكتوراة للباحثة الفلسطينية فردوس العيسى في كلية التربية بجامعة عين شمس بالقاهرة، أمس السبت.
وأشاد قراقع بالجهود التي بذلتها الباحثة الفلسطينية العيسى، وحسن اختيارها لعنوان رسالتها "الخصائص النفسية والاجتماعية لشخصية المراهق الفلسطيني وعلاقتها بصحته النفسية- دراسة مقارنة لعينة من المراهقين ممن سبق اعتقالهم ومن لم يسبق اعتقالهم".
وأوضح أن سياسة اعتقال الأطفال "اتسعت"، مؤكدًا أن لها "خطورة على واقعهم وتأثيرات السلبية على مستقبل الطفولة الفلسطيني".
متابعًا: "هناك خطر حقيقي على واقع ومستقبل الأطفال جراء ما يتعرضون له من ضغط نفسي وتعذيب بأشكاله المتعددة".
واستعرض قراقع خلال مداخلته، واقع الأسرى الأطفال ومايتعرضون له من انتهاكات وتعذيب، إضافة للمحاكمات الجائرة، وفرض الغرامات المالية، والحبس المنزلي، والحرمان من أبسط الحقوق، مستحضرًا الطفل أحمد مناصرة، وما تعرض له من إرهاب منظم.
ودعا قراقع إلى الاستفادة من الرسالة التي تضمنت محاور هامة، وذلك في تحصين الأطفال وخلق حالة وعي لديهم لحمايتهم من الاعتقالات وآثارها المدمرة، والعمل للتخفيف من مخاطرها وضمان مستقبل زاهر لهم كونهم عماد المستقبل.
ــــــــــــــ
من فاطمة أبو سبيتان
تحرير خلدون مظلوم