خبير عسكري: أنفاق المقاومة في غزة أكثر ما يُقلق "إسرائيل"

"هآرتس" كشفت النقاب عن قرية تدريبية أنشأها جيش الاحتلال للتدريب تُحاكي منشأة عسكرية للمقاومة الفلسطينية

رأى الخبير الفلسطيني في الشؤون العسكرية، واصف عريقات، أن قسمًا كبيرًا من الجهد العسكري الإسرائيلي يذهب في الاستعداد لمواجهة أنفاق غزة، مؤكدًا أنها (الأنفاق) أكثر ما يقلق تل أبيب.

وقال اللواء عريقات في حديث خاص لـ "قدس برس"، إن الأنفاق باتت سلاحًا دفاعيًا وإيجابيًا للمقاومة الفلسطينية في غزة، مؤكدًا أنها "أثرت وتؤثر بشكل كبير في جيش الاحتلال".

وأضاف: "إسرائيل تبذل الجهود دائمًا وأبدًا في مواجهة المقاومة، وخاصة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وهي تدرك أنه من الصعب مواجهة سلاح الأنفاق لذلك تسخر حربها النفسية والدعائية في مواجهة المقاومة".

وشدد الخبير الفلسطيني على أن كافة الإجراءات الإسرائيلية في مواجهة الأنفاق؛ لا سيما الوسائل التكنولوجية وغيرها، لن تستطيع القضاء على هذه الظاهرة بشكل مطلق.

مستدركًا: "الإجراءات الإسرائيلية من الممكن أن تؤثر على الأنفاق، لكنها لن تستطيع تعطيلها، فلا يوجد سلاح في العالم يمكن أن يعطي نتيجة 100 بالمائة"، مشيرًا إلى أنه بات لدى المقاومة عقول وخبرات وإمكانيات، تستطيع من خلالها تجاوز إجراءات الاحتلال.

وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية، قد كشفت النقاب عن أن قائد لواء الجنوب في الجيش الإسرائيلي، أيال زمير، افتتح منشأة تدريب جديدة في النقب قرب مدينة عراد (جنوب فلسطين المحتلة عام 48)، تكلف إنشاؤها نحو مليون شيكل (250 ألف دولار)، بنيت فيها أنفاق للتدريب وما يشبه منشأة عسكرية للمقاومة الفلسطينية، تحضيرًا لأي مواجهة مقبلة مع حماس في قطاع غزة.

وبنى جيش الاحتلال في منشأته التدريبية الجديدة، ما يحاكي قرية صغيرة بيوتها شبه متلاصقة، مع أنفاق تحتها، وتحتوي على أسلحة تناسب مثل هذه الحروب، مثل راجمات الصواريخ وقذائف مضادة للدبابات.

ويقول المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، إن هذه المنشأة تابعة لوحدة القتال في المناطق المأهولة، والتي أدارت عدة منشآت تدريبية في السابق، وإن فكرتها جاءت كترجمة للعبر التي استخلصتها إسرائيل بعد العدوان الأخير على قطاع غزة عام 2014، وحاولت هذه الوحدة محاكاة الظروف الحقيقية في الحرب.

وفي بداية السنة، أعلن قائد أركان الاحتلال، غادي آيزنكوت، أن إسرائيل ستشن حربًا على الأنفاق الهجومية لحماس، ومن أجل ذلك نشرت مئات المعدات الهندسية لكشف الأنفاق التي تمتد من غزة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية (الإسم العبري للداخل الفلسطيني المحتل عام 1948)، فيما أعلن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، عن ميزانية 2.7 مليار دولار لتطوير طريقة لكشف الأنفاق.

وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن مؤخرًا عن نيته بناء جدار تحت الأرض يمتد عدة مترات وإغراق المنطقة الحدودية مع قطاع غزة بالمياه لمواجهة خطر أنفاق المقاومة، إضافة إلى الوسائل والمجسات الإلكترونية والطائرات بدون طيار.

ــــــــــــــ

من سليم تايه

تحرير خلدون مظلوم

مواضيع ذات صلة
موقع عبري: كوماندوز "القسام" يُقلق إسرائيل
كشف موقع "واللا" الإخباري العبري، النقاب عن تكثيف الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية نشاطها الاستخباري حول وحدة الكوماندوز البح...
2018-09-12 12:59:09
تنامي اعتدءات المستوطنين بالضفة الغربية يُقلق الأمن الإسرائيلي
أبدت أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي "تخوفها" من أن يؤدي الارتفاع الحاد في عمليات الجريمة القومية بالضفة الغربية، المعروفة باسم "بطا...
2018-11-28 08:36:09
احتمالية الرد السلبي لمصر والأردن على "صفقة القرن" يُقلق إدارة ترمب
أبلغت جامعة الدول العربية دبلوماسيين عرب وأوروبيين ممّن لهم اتصالات بالإدارة الأميركية، أنها قلقة من احتمال "رد سلبي" للأردن ومصر ...
2019-04-25 06:19:23