"الائتلاف المعارض" يطالب بعقد جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن سورية

سلّم "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، ممثلي أصدقاء الشعب السوري، مقترحا مفصلا يتناول مشروع قرار في الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار وإنهاء المأساة السورية والعمل على إصدار قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت بند "الاتحاد من أجل السلام".

جاء ذلك في اجتماع لأعضاء الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني اليوم الخميس، مع ممثلي عدد من الدول في مجموعة أصدقاء الشعب السوري في مقره في اسطنبول.

وطالب "الائتلاف الوطني"، بعقد جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة للعمل على مناقشة الأوضاع الإنسانية في حلب وباقي المناطق السورية، وإصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة يلبي الطموحات المشروعة للشعب السوري، ويحقق مطالبه في الحرية والعدالة والانتقال السياسي للسلطة وينهي معاناته المستمرة منذ ما يربو على 5 سنوات وإلى اليوم، ويضمن فك الحصار عن المناطق المحاصرة، ويسمح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين المنكوبين في سورية.

وتضمن المقترح العمل على "إصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لإنشاء محكمة دولية، خاصة لمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب وفي مقدمتهم نظام الأسد وحلفاؤه روسيا والمليشيات الإيرانية متعددة الجنسيات لضمان عدم إفلاتهم من الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب السوري، وفتح تحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها الأسد وحلفاؤه في سورية".

كما طالب المقترح بطرد سفير النظام في الأمم المتحدة نظراً لإمعان النظام في انتهاك مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، معتبراً أنه "نظام مارق رفض الانصياع لكل القرارات الدولية بما فيها قرارات مجلس الأمن، أو توقيفه عن مباشرة حقوق العضوية ومزاياها".

وأشار الائتلاف إلى أن الصفة التمثيلية لنظام الأسد قد سقطت كممثل شرعي للشعب والدولة السورية.

وأكد "الائتلاف الوطني" على أن روسيا لعبت دوراً بارزاً في إعاقة كل الجهود الدولية والعربية والإقليمية منذ اليوم الأول لاندلاع الثورة السورية في عام 2011، كما أنها منعت من التوصل إلى حل سياسي يلبي المطالب المشروعة التي ثار من أجلها الشعب السوري.

كما أكد على أن روسيا باتت شريكة في جرائم النظام منذ عدوانها على سورية في تاريخ 30 أيلول /سبتمبر 2015، وتحولها إلى دولة احتلال عبر توسيع وجودها العسكري وتعزيز عدد قواتها، وقواعدها البحرية والجوية، إضافة إلى أنها وفرت الغطاء السياسي لنظام الأسد في جرائمه ومنعت كل الجهود الدولية لإنهاء المأساة السورية، وعطلت صدور أي قرار في مجلس الأمن من خلال استخدام حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن خمس مرات.

ويأتي تحرك الائتلاف السوري المعارض، في ظل تحرك مساعي دولية لوقف القتال الدائر في سورية، حيث من المرتقب أن تستضيف مدينة لوزان السويسرية بعد غد السبت لقاء سداسيا يضم كلا من الولايات المتحدة وروسيا وتركيا والسعودية وإيران وقطر لبحث سبل وقف إطلاق النار في سورية. 

مواضيع ذات صلة
"اللاجئون السوريون" على جدول أعمال الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة
صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، لصالح إدراج موضوع اللاجئين السوريين على جدول أعمال دورتها الـ 71، وذلك رغم اعتراض النظام السور...
2016-09-14 07:32:05
رام الله: الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن اليوم يعني التوجة للجمعية العامة للأمم المتحدة
قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إنه إذا استعملت واشنطن "الفيتو"، اليوم الإثنين، فسيتوجه الفلسطينيون نحو الجمعية العامة ...
2017-12-18 12:00:29
وفد سوري معارض يشارك في الاجتماع السنوي للجمعية العامَّة للأمم المتحدة
توجَّه وفد من الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، برئاسة منسقها العام الدكتور رياض حجاب إلى مدينة نيويورك الأمريكية ...
2017-09-17 07:37:16