وزير الخارجية السوداني: أغلقنا مدارس "غولن" دعما للحكومة التركية

كشف وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندورالنقاب عن أن الخرطوم أغلقت فعليا المدارس التابعة لـ"فتح الله غولن" في السودان.

وأوضح غندور، الذي بدأ أمس الاربعاء زيارة رسمية إلى تركيا، أن الخرطوم طلبت من الأشخاص المرتبطين بمنظمة "فتح الله غولن" مغادرة السودان.

وقال غندور عقب لقائه نظيره التركي مولود جاويش أوغلو أمس الاربعاء: "إن إغلاق تلك المدارس هو أحد أبعاد الدعم الذي يقدمه السودان لتركيا حكومة وشعباً منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف تموز (يوليو) الماضي.

وذكر أنه تم نقل الإشراف على تلك المدارس إلى وزارة التربية والتعليم، التي ستقرر كيفية إدارتها.

وأشار إلى أن وفداً من وزارة التعليم التركية سيزور السودان في وقت قريب لتبادل وجهات النظر حول الموضوع.

وأكد غندور أن سبب زيارته لتركيا هو التأكيد على دعم السودان حكومة وشعباً للشعب والحكومة التركية، اللذين نجحا في إفشال الانقلاب.

ويسلم غندور خلال زيارته رسالة من الرئيس السوداني عمر البشير إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كما يلتقي رئيس البرلمان "إسماعيل قهرمان"، ورئيس الوزراء "بن علي يلدريم".

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول منتصف تموز (يوليو) الماضي، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ"منظمة الكيان الموازي"، التي تصفها تركيا بـ "الإرهابية"، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.

وقوبلت تلك المحاولة باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث طوق المواطنون مباني البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب وبالتالي المساهمة في إفشال المحاولة الانقلابية.

وتصف السلطات التركية منظمة "فتح الله غولن" - المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1998- بـ "الكيان الموازي"، وتتهمها بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش، والوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة.

ويساهم "بنك تنمية الصادرات التركي" في مشروعات البني التحتية بولاية الخرطوم (كبري المك نمر، كبري الحلفاية، مياه بحري، الصرف الصحي ببحري)، وذلك بمبلغ مائة مليون دولار.

كما قدمت تركيا للسودان تسهيلا إئتمانيا بمبلغ مائة مليون دولار في العام 2008، لتشجيع الشركات التركية للعمل فى السودان. وبعد مجهودات كبيرة ومشاورات مستمرة تم رفعه إلى مائتي مليون دولار.

وقدمت تركيا منحة لإنشاء المستشفى التركي فى الكلاكلة بالخرطوم بمبلغ 4.7 مليون دولار في عام 2000.

كما قامت وكالة التنمية والتعاون التركية (تيكا) بتشييد عدد من المشاريع كمنح للسودان منها: مستشفى نيالا، مركز التدريب المهني في الخرطوم، معمل التلقيح الصناعي فى المناقل، تاهيل معامل جامعات دارفور، وترميم الآثار بمدينة سواكن.

وقد بلغ الميزان التجاري بين البلدين في العام 2013، حوالي 258 مليون دولار. وهو لصالح تركيا بنسبة 90%.

وتبلغ صادرات السودان إلى تركيا 26 مليون دولار، بينما تبلغ وارداته 232 مليون دولار.

وأهم الصادرات السودانية لتركيا هي سلع زراعية وجلود. وأهم الواردات السودانية من تركيا تتمثل في الأجهزة الكهربائية ومدخلات الإنتاج الزراعي والصناعي والملبوسات.

مواضيع ذات صلة
الخارجية التركية: واشنطن بوسعها تسليم "غولن" بسرعة إذا أرادت
جدّد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، دعوة بلاده الولايات المتحدة الأميركية لتسليم المعارض التركي فتح الله غولن، الذي يواج...
2016-07-22 11:57:50
الأردن: أغلقنا مقرات "الإخوان" لأنها غير مرخصة قانونيا
قال مصدر رسمي أردني إن الجهات التنفيذية ستغلق بالشمع الأحمر كافة مقرات جماعة "الإخوان المسلمين" في الأردن "غير المرخصة"، التي يتم ...
2016-04-17 14:44:41
وزير العدل التركي سيبحث مع نظيريه الأمريكي تسليم "فتح الله غولن"
أعلن وزير العدل التركي، بكر بوزداغ، عزمه زيارة الولايات المتحدة بعد غدٍ الإثنين، لإجراء مباحثات مع نظيره الأمريكي جيف سيشنز، بخصوص...
2017-05-06 16:38:58