المعارضة السورية تطالب بتحرك دولي لإنقاذ حلب وسكانها

دعا رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" أنس العبدة وزراء خارجية دول أصدقاء الشعب السوري الـ 15، وعدد من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية، إلى العمل على إيجاد خطوات فاعلة في سبيل وقف المخاطر التي تهدد مدينة حلب التاريخية نتيجة ما وصفه بـ "القصف الوحشي" الذي قال بأن "حلب تتعرض له من قبل طيران نظام الأسد وروسيا والميليشيات الطائفية التي تدعمها إيران".

وقال العبدة في رسائل بعث بها اليوم الخميس، إلى هذه الأطراف: إن "الائتلاف الوطني يأمل منكم التحرك العاجل لإنقاذ حلب وسكانها من عملية إبادة يتعرضون لها، تنذر بكارثة غير مسبوقة، ستكون لها آثار سياسية وإنسانية خطيرة على الشعب السوري وشعوب المنطقة".

وأكد رئيس الائتلاف الوطني "على ضرورة اتخاذ خطوات فاعلة وعملية في مجال رفع الحصار وتخفيف المعاناة بإلقاء المساعدات جواً لأهالي حلب المحاصرين، مطالباً الدول الصديقة إدانة قصف روسيا وسلطة الأسد لحلب، إضافة إلى الدفع بتشكيل لجنة دولية تتولى ملاحقة المسؤولين عن ذلك، وضمان عدم إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب، بما في ذلك تفعيل عمل المحكمةً الجنائية الدولية حول سورية، وتوفير كافة الوسائل لحماية المدنيين وسلامتهم وفق القانون الدولي".

ودعا العبدة إلى "قيام الدول الصديقة بمطالبة إيران بسحب ميليشياتها من سورية، وإدانة ما تقوم به من جرائم".

 كما دعاها إلى الضغط على روسيا وحلفائها للموافقة على توفير الضمانات اللازمة لتطبيق البنود 12، 13، 14 من القرار 2254 لعام 2015.

وشدد العبدة على أن المخرج الطبيعي لما يحدث في سورية يتمثل في التطبيق الكامل لخطة الانتقال السياسي وفق بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن، وفي المقدمة منها القرار 2118 (2013) والقرار 2254 (2015)، وإقامة هيئة حاكمة انتقالية تتولى نقل سورية من الاستبداد إلى مرحلة البناء الديمقراطي بمشاركة جميع السوريين دون استثناء.

وعبّر العبدة عن امتنانه للجهود التي تبذلها فرنسا، في سعيها لاستضافة اجتماع لدعم صمود الشعب السوري، والعمل على رفع الملف السوري مجدداً إلى مجلس الأمن، ووضع كافة الدول أمام مسؤولياتها.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت قد أعلن أمس الاربعاء أن بلاده ستستضيف اجتماعا لأصدقاء الشعب السوري في العاشر من كانون الأول (ديسمبر) الجاري لبحث سبل وقف المجازر وإعادة إطلاق العملية السياسية، مؤكدا أن بلاده ليست شريكة لرئيس النظام السوري بشار الأسد ولا تتهاون معه.

وتضم مجموعة "أصدقاء سورية" 11 دولة غربية وعربية وإقليمية، بما فيها أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والسعودية وقطر وتركيا والإمارات والأردن، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي مقابل غياب مصر التي لم تعد تحضر هذه الاجتماعات، وستنضاف إليها 4 دول اسكندنافية.

ومنذ نحو أربع سنوات يسيطر مقاتلو المعارضة على الأحياء الشرقية لمدينة حلب، في حين يبسط النظام سيطرته على أحيائها الغربية.

وتتعرض أحياء حلب الشرقية، منذ أسبوعين، لقصف عنيف من طائرات النظام وطائرات روسية أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى من المدنيين، فيما تقدمت قوات النظام والميليشيات الموالية لها على الأرض، وسيطرت على ثلث المناطق الخاضعة للمعارضة في المدينة.

مواضيع ذات صلة
إسلاميو تونس يطالبون بتحرك دولي لإنقاذ الشعب السوري
عبّرت حركة "النهضة" التونسية عن "صدمتها العميقة لهول المجزرة المروعة التي يرتكبها النظام السوري في مدينة حلب"، ودعت إلى تحرك دولي ...
2016-05-02 09:03:25
المعارضة السورية تدين إعدام طفل في حلب وتدعو لتحرك دولي ضد تجنيد الأطفال
دان "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" الجريمة البشعة التي ارتكبها فرد من حركة نور الدين زنكي في الشمال السوري، بإقدا...
2016-07-21 08:09:05
المعارضة السورية تدعو لتحرك دولي عاجل لوقف المجازر في حلب
دعا المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، التابعة لائتلاف المعارضة السورية، الدكتور رياض حجاب، إلى حراك سياسي دولي مكثف "لوقف المج...
2016-11-18 09:13:48