تجريف أراضٍ ومصادرة معدات زراعية لفلسطينيين شمال الضفة
جرّفت مجموعة من المستوطنين اليهود اليوم الثلاثاء، أراضٍ فلسطينية زراعية قرب مدينة نابلس (شمال القدس المحتلة)، فيما قامت سلطات الاحتلال بمصادرة معدات زراعية بمنطقة الأغوار الشمالية.
وأوضح رئيس مجلس قروي جالود، عبد الله الحج محمد، أن مستوطنين من البؤرة الاستيطانية المسماة "ييش كودش" المقامة على أراضي المواطنين الزراعية، يواصلوا منذ صباح اليوم تجريف أراضٍ مساحتها 40 دونمًا شرقي القرية، تمهيدًا لمصادرتها.
وأضاف رئيس المجلس، خلال حديث مع "قدس برس"، أن الأرض المستهدفة تقع في منطقة (C) الخاضعة للسيطرة الأمنية الإسرائيلية (وفق اتفاقية أوسلو)، "غير أنه لم يصدر أي قرار بمصادرتها أو منع استصلاحها".
وأشار إلى أن جيش الاحتلال، "الذي لم يحرك ساكنًا لوقف اعتداء المستوطنين"، كان قد منع الفلسطينيين قبل أيام من إقامة طريق زراعية في منطقة قريبة من الأرض المستهدفة، لتسهيل وصول المزارعين إلى أماكن عملهم.
وفي السياق ذاته، صادرت سلطات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، جراريْن ومعدات زراعية لمواطنين فلسطينيين في منطقة الأغوار الشمالية (شرق القدس المحتلة).
وأوضح مسؤول ملف الأغوار في مدينة طوباس، معتز بشارات، أن ما يعرف بـ "الإدارة المدنية" التابعة لجيش الاحتلال، قامت بمصادرة جراريْن زراعييْن ومعدات زراعية للمواطنين في منطقة الرأس الأحمر بالأغوار الشمالية.
وأضاف بشارات في بيان صحفي صدر عنه اليوم، أن الاحتلال صادر الجرارات والمعدات الزراعية ونقلها لأحد معسكراته، دون أن يسلّم أصحابها أوراق تُثبت مصادرته لممتلكاتهم وأسباب ذلك.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسات دولية وإنسانية تعتبر استمرار الاحتلال باستهداف العائلات الفلسطينية في منطقة الأغوار سواء بالهدم أو الإخلاء بذريعة التدريبات العسكرية وكذلك مصادرة المعدات، يأتي في إطار استهداف المنطقة والضغط على سكانها لإخلائها باعتبارها منطقة حيوية واستراتيجية على المستوى الزراعي والعسكري.
ـــــــــــــــــــــ
من محمد منى
تحرير إيهاب العيسى