مصدر بريطاني: أوباما وحلفاؤه يسعون لعزل نتنياهو قبل تسلم ترامب السلطة".
كشفت مصادر بريطانية مطلعة النقاب المحاولة عن أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما تسعى إلى عزل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالتعاون مع حلفائها الدوليين في سباق مع الزمن لحماية ما تبقى من عملية السلام في الشرق الأوسط قبل أسابيع من انتهاء ولاية الإدارة الحالية وتسلم إدارة ترامب المسؤولية.
وأكد محرر الشؤون الدولية في صحيفة "الغارديان" جوليان بورغر في مقال له اليوم الاربعاء بعنوان "أوباما وحلفاؤه يسعون لعزل نتنياهو قبل تسلم ترامب السلطة"، "أن الوقت الحالي يشهد بالتأكيد تدهور العلاقات الامريكية ـ الإسرائيلية لأدنى مستوى في العقود الأخيرة".
وأشار إلى آثار قرار الأمم المتحدة الأخير بخصوص وقف المستوطنات في الضفة الغربية واعتبارها غير قانونية وهو القرار الذي يصفه بورغر "بقوي اللهجة".
ويضيف بورغر، في مقاله الذي نقلته إلى العربية "هيئة الإذاعة البريطانية": "إن السلطات الإسرائيلية ردت بغضب، حيث اكدت أنها ستعزز من عمليات بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية بالتزامن مع انتقادات علنية وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس الامريكي باراك اوباما بسبب عدم استخدام حق النقض الفيتو لمنع صدور القرار".
ويؤكد بورغر أن "وزير الخارجية الامريكي جون كيري ينوي التقدم بخطة جديدة للسلام على أساس حل الدولتين في مؤتمر دولي في العاصمة الفرنسية باريس يبدأ منتصف الشهر المقبل وقبل 5 أيام فقط من تسلم إدارة ترامب مهامها".
ويشير إلى ان "هذه الخطة لا يتوقع أن تحظى بدعم كبير من إدارة ترامب والذي يتوقع ان يقوم بنقل السفارة الامريكية إلى مدينة القدس".
ويقول بورغر: "إن الخبراء يحذرون من أن نقل السفارة الامريكية إلى القدس بالتزامن مع الإسراع بإنهاء الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية ونقل آلاف المستوطنين للإقامة بها قد يؤدي إلى موجة جديدة من العنف في المنطقة".
ويشير بورغر إلى تعليق ترامب على قرار الامم المتحدة بخصوص المستوطنات وانتقاده له وللمنظمة ككل في تدوينة نشرها على حسابه على موقع تويتر قال فيها إن المنظمة مجرد ناد ليقوم الناس بالالتقاء ببعضهم البعض والاستمتاع بوقت طيب.
ويقول بورغر "إن السفير الذي اختاره ترامب لتمثيل بلاده في إسرائيل هو دافيد فريدمان المعروف بدعمه القوي لبناء المستوطنات"، وفق قوله.
وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، قد أعلن الأسبوع الماضي أن بلاده ستعقد مؤتمر السلام الخاص بالشرق الأوسط في باريس منتصف كانون الثاني (يناير) المقبل بمشاركة نحو 70 دولة وستوجه الدعوة للزعيمين الإسرائيلي والفلسطيني لعقد لقاء منفصل في نهايته.
وهذا المؤتمر هو المحطة الثانية بعد مؤتمر تمهيدي استضافته باريس في حزيران (يونيو) الماضي شاركت فيه الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول عربية كبرى، لبحث مقترحات استئناف المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية دون حضور الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني.
ومن المقرر أن تستضيف العاصمة الفرنسية باريس على هامش المؤتمر لقاء ثنائيا بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي مازال لم يؤكد بعد حضوره.