الكونغرس يدين قرار مجلس الأمن حول الاستيطان
تبنى مجلس النواب الأميركي بالأغلبية مشروع قرار، يندد بالقرار رقم 2334، الذي أصدره مجلس الأمن الدولي نهاية الشهر الماضي، يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وخلال جلسة للكونغرس عُقدت في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، صوّت 342 نائبا بالموافقة مقابل رفض 80 من الأعضاء للقرار الذي يطالب إسرائيل بوقف أنشطتها الاستيطانية.
وجاء الاعتراض على القرار "باعتباره عقبة في طريق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولأغراض أخرى"، معتبراً أن قرار مجلس الأمن الدولي 2334 "قرار خطير، وهو قرار من جانب واحد ويضر بحليفنا إسرائيل واحتمال الأضرار بالسلام في المنطقة".
وشدد مشروع القرار، على انتقاد إدارة أوباما التي وصفها بتجاهل ما وافق عليه مجلس النواب بالإجماع في 29 نوفمبر الماضي، والذي يدعو الإدارة الأميركية إلى معارضة واعتراض أي قرار من جانب واحد ويعادي إسرائيل.
وكان مجلس الأمن الدولي، قد تبنى في 23 من كانون أول/ ديسمبر 2016، مشروع قرار بوقف الاستيطان وإدانته، بعد إعادة تقديمه من قبل أربع دول (نيوزيلندا، ماليزيا، السنغال، وفنزويلا) عقب سحبه نهائيًا من قبل مصر التي كان من المفترض أن تقدمه.
وصوتت لصالح القرار 14 دولة (من أصل 15 دولة هم أعضاء مجلس الأمن)، بينما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت دون أن تستخدم حق النقض "الفيتو".
واعتبرت الدول التي قدمت مشروع القرار أن المستوطنات غير شرعية، وتهدد حل الدولتين وعملية السلام، وأن مشروع القرار "جاء لحماية مصالح الشعب الفلسطيني".
ولاقى التصويت على القرار ترحيبًا على نطاق واسع؛ لاسيما السلطة الوطنية الفلسطينية التي اعتبرته "صفعة للسياسة الإسرائيلية"، فيما وصفته "إسرائيل" على لسان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بـ "المخزي والمشين" وقال إنه "لن يخضع له".
-------
من ولاء عيد