مصادر سودانية: واشنطن تقرر رفع عقوباتها الاقتصادية المفروضة على الخرطوم

أكد مصدر سوداني رفيع المستوى، أن وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور تلقى اليوم الجمعة اتصالا هاتفيا من نظيره الأمريكي جون كيري أبلغه فيه قرار الإدارة الأمريكية رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان منذ العام 1997.

وأوضح المصدر السوداني، التي تحدثت لـ "قدس برس"، وطلبت الاحتفاظ باسمها، أنه برفع هذه العقوبات يتم السماح بالتحويلات البنكية إلى السودان، وبفك حظر الممتلكات الفردية والحكومية السودانية في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأبلغت المصادر ذاتها، وكالة "قدس برس" أن بيانا رسميا من وزارة الخارجية الأمريكية سيصدر مساء اليوم، بذات هذا المضمون.

وكان وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور، قد كشف النقاب في وقت سابق لـ "قدس برس"، عن قرار أمريكي وشيك يسمح باستيراد قطع غيار الطائرات والقطارات، باعتبار ذلك جزءا من الاتفاق بين الخرطوم وواشنطن لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية للسودان.

وأوضح، أن الحوار بين الخرطوم وواشنطن يسير وفق خطة متفق عليها ومرضية للجانبين.

وقال غندور: "لقد قامت الولايات المتحدة الأمريكية باستثناء الآلات الزراعية والتعليم والمواد الطبية والأدوية من الحظر، وفي آخر لقاء لنا يوم 22 أيلول (سبتمبر) الماضي، تم استثناء التحويلات المالية الخاصة بالشأن الإنساني لكل أنحاء السودان، وأي بضائع غير أمريكية وبنوك غير أمريكية فهي غير خاضعة للحصار".

وأضاف: "ربما نصل في الأيام القليلة المقبلة لرفع الحظر عن قطع غيار القطارات والطائرات، وهذا جزء من الاتفاق على تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى السودان".

لكن غندور أشار إلى أن سير الحوار وفق طريقة مرضية للطرفين لا يعني رفعا للحصار، وقال: "الحديث عن رفع الحصار كليا لا يزال سابق لأوانه، ولا يقول به إلا الذين لا يتابعون مجريات الحوار بيننا وبين الولايات المتحدة".

وكان قرار العقوبات الأمريكية على السودان قد صدر في الثالث من تشرين ثاني (نوفمبر) في العام 1997، بقرار تنفيذي من الرئيس الأمريكي بيل كلنتون.

وبموجب القانون الأمريكي للطوارئ الإقتصادية تم تجميد الأصول المالية السودانية، ومن ثم تم فرض حصار إقتصادي يلزم الشركات الأمريكية بعدم الإستثمار والتعاون الإقتصادي مع السودان. ثم جاء الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش (الإبن) فأصدر قراراً تنفيذياً آخراً في 27 نيسان (أبريل) 2006، ليزيد إستدامة وتعقيد وتشديد العقوبات على السودان.

وفي نهاية أيار (مايو) 2007 وسّع الرئيس الأمريكي الحظر ليشمل شركات وأشخاص لم يكونوا مشمولين بالقرارات السابقة.

وقد فرضت هذه العقوبات على السودان وفق المعلن من الإدارة الأمريكية ثلاثة محاور، قضية المنظمات الإنسانية وحريتها في ممارسة عملها وفي دخولها وخروجها من السودان، وتطبيق إتفاقية السلام الشامل بأكملها، ثم إيجاد سلام شامل ودائم في دارفور.

بينما ترى الحكومة السودانية أن هذه العقوبات الأمريكية ترجع إلى إتباع الحكومة السودانية النهج الإسلامي طريقاً للحكم، وأنها غير حليفة لإسرائيل، وأنها كانت تأوي أسامة بن لادن، هذا إضافة إلى تمرد الحكومة السودانية وإتخاذها منهجاً إستقلالياً بعيداً عن بيت الطاعة الأمريكي.

مواضيع ذات صلة
الخرطوم تجدد أملها في رفع واشنطن لعقوباتها الاقتصادية نهائيا ضد السودان
أكد وكيل وزارة الخارجية السودانية، عبدالغني النعيم، حرص الحكومة السودانية على تطوير العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً...
2017-08-14 08:56:42
مصادر سودانية: زيارة عباس إلى الخرطوم لا علاقة لها بجولة نتنياهو الإفريقية
أكدت مصادر سودانية مطلعة، أن "الزيارة التي يقوم بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى العاصمة السودانية الخرطوم هذه الأيام، لا...
2016-07-20 12:41:33
وزير النفط الإيراني: لو كان انتاجنا من النفط 4 ملايين برميل لما فرضت واشنطن عقوباتها علينا
أكد وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه أنه "لو كان حجم انتاج بلاده من النفط بلغ اربعة ملايين برميل يوميا، لما تمكنت أمريكا من فرض الحظ...
2018-06-29 14:19:52