قمة سودانية ـ مصرية في أديس أبابا

انعقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الثلاثاء، قمة سودانية ـ مصرية جمعت الرئيسين السوداني عمر البشير ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي على هامش القمة الأفريقية، أكدت على التنسيق لمواجهة التحديات كافة التي تواجه المنطقة العربية وأفريقيا والشرق الأوسط.

وذكر تلفزيون "الشروق" السوداني، الذي أورد الخبر، أن القمة تناولت مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دفعها وتطويرها وتعزيز التعاون والتنسيق المشترك.

وقال بيان مشترك صدر عن الرئيسين عقب الاجتماع: "إن اللقاء يأتي استمراراً للحرص المتبادل من جانب الزعيمين على التواصل والتنسيق المستمر في كل مناسبة إقليمية أو دولية تجمع بينهما".

وشدد على أن اللقاء أكد على خصوصية وصلابة العلاقات السودانية ـ المصرية الرسمية والشعبية، الأمر الذي يعزز من حرص القيادتين على التشاور والتنسيق المستمر بشأن الموضوعات كافة التي تهم البلدين على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية.

وأعرب البيان عن تطلع الرئيسين لأن تشهد المرحلة القادمة مزيداً من التنسيق والتعاون على المستويات كافة، وتدشين مرحلة جديدة من العلاقة الأخوية بين البلدين يتم بمقتضاها إطلاق القدرات الكامنة كافة لدى شعبي وادي النيل، وتعزيز مشاعر التضامن والإخاء في مواجهة التحديات المشتركة، انطلاقاً من وحدة المصير وسلامة المقصد والإرادة المخلصة لتعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية والرخاء لكل منهما.

ونقلت ذات المصدر عن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، قوله عقب لقاء القمة: "إن الرئيسين وجها وزيري خارجية بلديهما بعمل أطر تنفيذية وهيكلية لرؤى تكاملية بما في ذلك التنسيق على المستويات كافة السياسية والبرلمانية والشعبية".

وفيما يتعلق بقضية مثلث حلايب، قال غندور: "إنها قضية ممتدة وإن الرئيسين اتفقا على أن لا تشغل القضايا الخلافية البلدين عن الوصول إلى ما يمكن أن يؤدي إلى تمتين العلاقة بينهما"، على حد تعبيره.

يذكر أن قضية "حلايب" المتنازع عليها ليست وحدها التي تخيم على العلاقات بين الخرطوم والقاهرة، وإنما أيضا هنالك خلاف في العديد من القضايا الثنائية والاقليمية.

ويأتي على رأس القضايا الخلافية، أن مصر تنظر بعين الريبة إلى موقف الخرطوم من سد النهضة الأثيوبي، الذي ترى فيه القاهرة تهديدا لحصتها من مياه النيل.

وقد انضافت لذلك قضية حظر الحكومة السودانية استيراد جميع الخضر والفاكهة والأسماك من مصر مؤقتا منذ أيلول (سبتمبر) الماضي، بعد تقارير أمريكية تشير إلى تسبب المنتجات المصرية في مشكلات صحية كإلتهاب الكبد الوبائي وأمراض أخرى.

إقليميا هناك تباين واضح بين الحكومتين السودانية والمصرية بشأن الوضع في ليبيا، فبينما تدعم القاهرة جناح رئيس الجيش خليفة حفتر، فإن الخرطوم تبدو أقرب للموقف الجزائري الداعي لحل سياسي لا يستثني أحدا.

مواضيع ذات صلة
مباحثات مصرية ـ أثيوبية جديدة في أديس أبابا غدا بشأن "سد النهضة"
يتوجه وزير الخارجية المصري سامح شكري غدا الثلاثاء إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لمقابلة نظيره الإثيوبي وركنا جيبيو، وذلك في إطا...
2017-12-25 13:28:32
قمة سودانية ـ أثيوبية بأديس أبابا حول الأمن في الإقليم
أكد السودان وإثيوبيا تطابق وجهات نظريهما فيما يتعلق بالأمن في الإقليم وذلك عقب جلسة مباحثات بين الرئيس عمر البشير ورئيس الوزراء ال...
2015-10-30 13:35:21
السودان.. أنباء عن إطلاق الصادق المهدي مبادرة لإنقاذ مفاوضات "أديس أبابا"
كشف رئيس "حزب الأمة القومي" في السودان الصادق المهدي، تبنيه لمبادرة تشمل إيجاد مخرج لتعثر المفاوضات الأخيرة في أديس أبابا، مُعلناً...
2016-08-23 12:45:38