الجزائر.. الرئيس بوتفليقة يعود لنشاطه بعد إشاعات عن مرضه
نفى المستشار بديوان الرئاسة في الجزائر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحي، صحة ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام المحلية والدولية بشأن مرض الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وقال أويحيى في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الجزائرية اليوم الاثنين: "كثرت الإشاعات والرئيس يقوم بواجبه وصحته محترمة".
وربط أويحيى مؤشر صحة الرئيس، بالوفود الدبلوماسية القادمة إلى الجزائر، والزيارات التي يقوم بها مسؤولون جزائريون إلى الخارج، وقال: "لو أن الرئيس ليس بخير لا نرى مسؤولي البلاد مثل الوزير الأول عبد المالك سلال يطيرون إلى دول أجنبية على غرار زيارة النيجر، والعبد الضعيف أنا أمشي لعمق الجزائر، في وقت كان قائد الأركان قد قاد وفدا عسكريا مهما خلال زيارته للإمارات"، وفق تعبيره.
هذا وأوردت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية اليوم خبر استقبال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أمس الاحد بالجزائر العاصمة لوزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، الذي قالت بأنه "قدم للرئيس عرضا عن الوضع في المنطقة، لا سيما في منطقة الساحل ومالي وليبيا".
كما أوردت ذات المصادر رسالة وجهها الرئيس بوتفليقة إلى الشعب الجزائري بمناسبة عيد النصر، الذي يصادف يوم 19 من آذار (مارس) من كل عام، دعا فيها الشعب "إلى التحلي باليقظة والحفاظ على المكاسب التي حققتها البلاد وضمان استمراريتها".
وأكد رئيس الجمهورية أن استرجاع السلم جاء بفضل تضحيات الشعب الجزائري ووعيه "وفي المقدمة أفراد الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني وقوات الأمن من درك وشرطة الساهرين على أمن البلاد والعباد"، وفق تعبيره.
وكانت أنباء قد راجت مؤخرا عن أن صحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد تكون على غير ما يرام، واستندت هذه الأنباء إلى إلغاء زيارات كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الإيراني حسن روحاني، وكذلك عدم استقبال الرئيس لوزير الداخلية الفرنسي الذي زار الجزائر مؤخرا.
وتتردد الإشاعات في كل مرة يغيب فيها الرئيس (80 سنة) عن الواجهة، مند تعرضه لجلطة دماغية في نيسان (إبريل) 2013، أفقدته القدرة على الحركة، رغم أنه استأنف نشاطه الرسمي من خلال لقاءات مع كبار مسؤولي الدولة والضيوف الأجانب، كما أعيد انتخابه لولاية رابعة من خمس سنوات، في انتخابات رئاسية جرت في نيسان (إبريل) 2014.