المعارضة السورية: لا دور للأسد وزمرته في مرحلة الانتقال السياسي
أكد وفد المعارضة السورية، اليوم الاثنين، أنه "لا دور لبشار الأسد وزمرته، في بداية مرحلة الانتقال السياسي، أو في مستقبل البلاد".
وأشار رئيس الوفد، نصر الحريري، في مؤتمر صحفي عقده اليوم في المقر الأممي بجنيف، إلى أنهم ناقشوا مع فريق الأمم المتحدة مبادئ الإعلان الدستوري، وذلك بعد انتهاء جولة تفاوضية جديدة مع رمزي رمزي، نائب المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، في رابع أيام مفاوضات "جنيف - 5" الرسمية.
وقال الحريري: "أكدنا على جوهر العملية السياسية والانتقال السياسي ورحيل الأسد وزمرته في بداية عملية المرحلة الانتقالية، حيث لا يمكن القبول بأي دور للأسد ورموز نظامه اعتبارا من بداية المرحلة الانتقالية".
وشدد على أنهم "قدموا في الجلسات السابقة مذكرة تطالب رسميا ليس فقط بتنحية الأسد، بل بمحاسبته على كل الجرائم التي ارتكبها في السنوات الست الماضية".
وأشار رئيس وفد المعارضة إلى أن اجتماع اليوم "كانت فيه نقاشات مستمرة بموضوع الانتقال السياسي، والإجراءات الدستورية الناظمة للعملية السياسية، ولمرحلة الانتقال السياسي".
كما نوّه إلى أنهم "وصلوا لنقاش متقدم لأول مرة في هذه المواضيع، متوقعا أن تشهد الأيام القادمة مزيدا من هذه النقاشات".
وفيما يتعلّق بالإعلان الدستوري الذي بحثوه اليوم مع فريق الأمم المتحدة، كشف أن "الاتفاق السياسي يجب أن يتضمن إقرارا لإعلان دستوري يقود المرحلة الانتقالية، وتتضمن سورية الحكم بتوافق شعبها، تحترم حقوق كل طفل، والعيش دون خوف، سورية خالية من إرهاب الدولة، وداعش".
واستطرد قائلا: "سورية خالية من الحصار والتجويع، خالية من تدخل إيران، وسائر الميليشيات الأجنبية، آمنة ليعود السوريون لوطنهم، وهذا هو جدول أعمالهم بما ينسجم مع القرار الأممي 2254، وبيان (جنيف -1)، والمعارضة هنا لتحويل هذه القرارات إلى واقع يخدم الشعب ومصلحته".
واعتبر أنه "تحقق تقدم نسبي قياسا على السنوات السابقة، وأن الشعب السوري له حق سيادي بكتابة دستوره، وهو ما أكد عليه رمزي رمزي".
في غضون ذلك، نفى الحريري استلامه أي وثيقة من جانب وفد النظام، إذا قال "لم نرى أي وثيقة قدمت لنا من الطرف الآخر، ونحن حريصون على نقل هذه المفاوضات إلى واقع من أجل منفعة شعبنا، وحتى الآن لم نجد شريكا بنفس الأهداف".
_______
من ولاء عيد
تحرير إيهاب العيسى
