إدانات دولية لقصف "خان شيخون" في سورية بالقنابل السامة

"الائتلاف" يطالب بتحقيق دولي عاجل

تسارعت ردود الفعل الدولية والعربية والإسلامية إزاء القصف الكيميائي الذي نفذته قوات النظام السوري فجر اليوم الثلاثاء في إدلب.  

فقد دعت فرنسا إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بينما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مكالمة هاتفية عدم امكانية القبول بالهجمات الوحشية، كالهجوم الكيميائي ضد المدنيين في إدلب السورية صباح اليوم.

وفي العاصمة المغربية الرباط أدانت "المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة" (إيسيسكو) بشدة القصف الجوي لمدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي في سورية، صباح اليوم الثلاثاء، بالغازات السامة، والذي أدى إلى مقتل وإصابة المئات من السوريين أغلبهم من الأطفال.

وقالت "الإيسيسكو" في بيان لها اليوم: "إن هذا العمل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس".

وطالبت الإيسيسكو المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف هذه المجازر البشعة المستمرة في سورية.

وفي الدوحة أدان "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" الغارة المكثفة التي قامت بها طائرات النظام السوري وراح ضحيتها المئات ما بين مصاب وقتيل معظمهم من الأطفال.

وتساءل الشيخ الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي محيي الدين القره داغي في تصريحات له اليوم: "إلى متى يستمر هذا النظام الظالم والقاتل في إبادة شعبه بهذه الطريقة الوحشية المخالفة للقوانين الدولية والأعراف كافة؟ إلى متى يستمر صمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان على هذه الجرائم البشعة، والتي تودي بحياة المئات من الأبرياء من الأطفال الذين لهم حق الحياة الآمنة؟".

وكانت طائرات النظام السوري قد استهدفت فجر اليوم الثلاثاء مدينة خان شيخون بغارات جوية مستخدمة صواريخ محملة بغازات كيميائية سامة تشبه أعراضها أعراض غاز السارين.

هذا وأجرى رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" أنس العبدة اتصالاً هاتفياً مع رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة باولو بوينيرو، وبحث معها تفاصيل المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام باستخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين في مدينة خان شيخون بريف إدلب.

وناقش الطرفان إمكانية تحرك اللجنة لفتح تحقيق دولي عاجل بالجريمة التي وقعت صباح اليوم، وأودت بحياة ١٠٠ شهيد بينهم ٢٥ طفلاً و١٥ امرأة، وإصابة ٤٠٠ آخرين، حسب ما أعلنت مدير الصحة في إدلب.

وأكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن نظام الأسد يتحمل مسؤولية الهجمات الكيماوية المريعة، في الوقت الذي طالبت فيه فرنسا بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث الهجوم.

وأوضح الدفاع المدني السوري أن طواقمه ما تزال تواصل أعمال البحث والإنقاذ في مكان وقوع الجريمة،

وكانت اللجنة الدولية أصدرت تقريراً أكدت فيه ضلوع النظام بعدد من الهجمات الكيماوية ضد المدنيين في سورية، وعطلت كلا من روسيا والصين مشروع قراراً داخل مجلس الأمن لمعاقبة النظام على خلفية نتائج التقرير.

وتقع مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، وتسيطر عليها كتائب الجيش السوري الحر بشكل كامل، ويبلغ عدد سكانها ١٠٠ ألف نسمة بينهم ١٢ ألف نازح، وتتعرض للقصف بشكل يومي من الطيران الحربي لقوات النظام وروسيا.

مواضيع ذات صلة
فرنسا تدعو لانعقاد مجلس الأمن بعد مجزرة "خان شيخون"
دعت فرنسا، اليوم الثلاثاء، إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث الهجوم الكيميائي في مدينة خان شيخون بريف إدلب، شمالي سوريا....
2017-04-04 13:30:31
"حماس" تدين مجزرة "خان شيخون" في سوريا
أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الهجوم الكيميائي الذي تعرّضت له مدينة "خان شيخون" في محافظة إدلب السورية، اليوم الثلاثاء. ...
2017-04-04 17:59:21
مجلس الأمن الدولى يرجئ التصويت على قرار الهجوم الكيميائي على "خان شيخون"
أرجأ مجلس الأمن الدولي التصويت، فى ختام جلسة طارئة عقدها الاربعاء، للتصويت على مشروع قرار يدين الهجوم الكيميائي الذي استهدف بلدة "...
2017-04-06 05:26:02