واشنطن: لا دور للأسد في مستقبل سوريا وعلى موسكو مراجعة موقفها
طالبت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الخميس، روسيا بإعادة التفكير في الدعم الذي تقدمه لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، مؤكدة ضرورة تعاون الشركاء الدوليين في عملية سياسية تؤدي لرحيل الأسد.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، في مؤتمر صحفي بواشنطن، إن نظام الأسد يتحمل المسؤولية عن هجوم خان شيخون الكيميائي، مشيراً إلى أن بلاده تدرس الرد على الهجوم.
وأضاف الوزير الأمريكي أنه "لا دور للأسد في مستقبل سوريا"، مشيراً إلى أن رحيله "يتطلب إجماعاً دولياً".
كما شدد الوزير الأمريكي على ضرورة أن تعيد روسيا التفكير في الدعم الذي تقدمه لنظام الأسد.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤول أمريكي، ما مفاده بأن تيلرسون بحث مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، الهجوم على خان شيخون في اتصال هاتفي، اليوم الخميس.
وتأتي تصريحات تيلرسون بعد أنباء عن رغبة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في القيام بتحرك عسكري ضد نظام الأسد؛ رداً على مجزرة خان شيخون التي قال إنها غيّرت موقفه مما يجري في سوريا.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية في وقت سابق اليوم عن مصدر أمريكي مطلع، أن الرئيس دونالد ترامب، أخبر بعض أعضاء الكونغرس أنه يدرس التحرك عسكرياً في سوريا، رداً على الهجوم الكيماوي على خان شيخون بمحافظة إدلب.
وأكد المصدر أن ترامب "لم يحسم قراره بالمضي قدماً في هذا الأمر"، موضحاً أنه "ناقش التحركات الممكنة مع وزير دفاعه جيمس ماتيس الذي يعتمد على حكمه".
في غضون ذلك، أعلن البيت الأبيض، اليزك الخميس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث مع عدة زعماء بشأن إقامة مناطق آمنة في سوريا.
وكان ترامب وصف الهجوم الكيماوي في خان شيخون بأنه "إهانة للإنسانية"، وأكد أن الهجوم "غيَّر موقفه" تجاه سوريا وبشار الأسد، الذي حمَّله مسؤولية الهجوم.
ولقي أكثر من 100 مدني مصرعهم، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم أطفال بحالات اختناق، في هجوم بالأسلحة الكيماوية شنته طائرات النظام السوري أمس الثلاثاء، على بلدة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
ويعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية في آب/ أغسطس 2013.
وسبق أن اتهم تحقيق مشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، النظام السوري بشن هجمات بغازات سامة.