معطيات: 361 الف فلسطيني عاطل عن العمل

تشير المعطيات الفلسطينية إلى أن 361 ألف فلسطيني عاطل عن العمل، وأن نسبة البطالة شهدت خلال العشر سنوات الأخيرة ارتفاعاً وصل إلى 27 %.

ورغم أن خبراء اقتصاديين يحملون الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية عن الواقع الاقتصادي الفلسطيني وارتفاع البطالة لدوره في إعاقة السياسات الاقتصادية، إلا أن آخرين يحمّلون السلطة الفلسطينية المسؤولية بسبب عدم التراجع عن الاتفاقيات مع الاحتلال وأبرزها اتفاقية باريس الاقتصادية.

وأستعرض جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني(رسمي) الواقع العمالي في فلسطين لعام 2017 بمناسبة اليوم العالمي للعمال، حيث تبين أن هناك حوالي 361 ألف عاطل عن العمل في فلسطين.

وشهدت البطالة في فلسطين ارتفاعاً خلال العشر سنوات الاخيرة من  21.7 بالمائة  في العام 2007 إلى 26.9 بالمائة في العام 2016.

 ويبين التقرير أنه عند النظر لمعدلات البطالة على مستوى الجنس يبدو واضحاً أن الارتفاع في معدلات البطالة للنساء أكثر منه للرجال مع زيادة هذه الفجوة في الأعوام الأخيرة، حيث ارتفع معدل البطالة للإناث من 19.1 بالمائة عام 2007 إلى 44.7 بالمائة عام 2016.

ويقدر عدد العاطلين عن العمل في 2016 بحوالي 361 ألف شخص، بواقع 154 ألفاً في الضفة الغربية و207 ألفاً في قطاع غزة.

 وبينت النتائج بأن نسبة القوى العاملة المشاركة في فلسطين للأفراد 15 سنة فأكثر قد ارتفعت خلال العشر سنوات الاخيرة من 41.7 بالمائة في 2007 الى 45.8 بالمائة في 2016.

ويقدر عدد الفلسطينيين المستخدمين بأجر في فلسطين 680 ألف عامل، بواقع 344 ألف عامل يعملون في الضفة الغربية و227 ألف عامل يعملون في قطاع غزة و89 ألف عامل يعملون في إسرائيل و20 ألف يعملون في المستوطنات.

و بلغ عدد المستخدمين بأجر في القطاع الخاص 360 ألف عامل من فلسطين؛ بواقع 238 ألف عامل من الضفة الغربية، و122 ألف عامل من قطاع غزة.

وانخفض معدل الأجر اليومي الحقيقي للمستخدمين بأجر في القطاع الخاص في فلسطين من حوالي 81 شيقل في 2007 الى حوالي  70 شيقل في 2016.

من جانبه، يرى المحلل الاقتصادي الفلسطيني طارق الحاج، أن ارتفاع نسبة البطالة يدل على أن القطاعات الاقتصادية لا تستوعب الأيدي العاملة المدربة والمتعلمة، ويعكس حقيقة أن النمو الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية وصل إلى مرحلة سيئة حيث تراجعت نسب التوسع في الاستثمارات.

ويشير الحاج في حديث لـ"قدس برس" إلى أن قراءة هذه المعطيات يظهر جلياً عدم وجود خطط مستقبلية لمعالجة مشكلة البطالة، مما أدى لتراكمها.

وأضاف "تلك العوامل تدفع بالقوى العاملة المدربة إلى الهجرة للخارج وذلك لعدم وضوح الرؤية الاقتصادية، وعدم توفر حل سياسي يوجد الاستقرار للنمو الاقتصادي".

وأشار الحاج إلى أن قيم البطالة تتجاوز ما نشره جهاز الإحصاء المركزي إذا تم النظر إلى البطالة المقنعة، والتي تتمثل بتولي موظفين مسؤوليات دون امتلاكهم مهارات وتدريبات خاصة بالعمل وقد تصل نسبة البطالة إلى 37 بالمائة، وتتجاوز تلك الأرقام كثيراً ما يخص الخريجين من الجامعات، ممن يضطروا للهجرة او للعمل في السوق الإسرائيلي.

ويتابع قائلا: "إن خصوصية الواقع الاقتصادي الفلسطيني بفرض الاحتلال سيطرته على المقدرات الفلسطينية، وعدم القدرة على رسم السياسات الاقتصادية بفعل اجراءات الاحتلال، والمتغيرات التي يفرضها بشكل مستمر، تعيق أي نمو اقتصادي".

وإزاء السياسيات الاقتصادية للسلطة الفلسطينية، طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بالتزامن مع حلول يوم العمال العالمي بوقف اتفاق باريس الاقتصادي الذي يُكبّل الاقتصاد ويُتبعه لاقتصاد الاحتلال، على أنّ يكون ذلك بالقطع الكامل مع اتفاق أوسلو وكل نتائجه الكارثية.

ودعت الشعبية في بيانٍ لها، بمناسبة يوم العمال، السلطة برام الله إلى وقف إجراءاتها وتصعيدها ضد غّزة، فيما  طالبت حماس بحلّ اللجنة الإدارية، وتمكين حكومة "الوفاق" من القيام بعملها، وتولّي مسؤولياتها في القطاع. 

واعتبرت أن مكافأة نضال الفلسطينيين وطبقته العاملة يكون بتعزيز صمودهم وتحقيق اقتصاد مقاوم وتنمية حقيقية، وتوزيع عبء العملية النضالية واحترام الإرادة الشعبية.

-----------

من يوسف فقيه

تحرير ولاء عيد

مواضيع ذات صلة
معطيات رسمية: 364 ألف عاطل عن العمل في الضفة وغزة
أفاد جهاز "الإحصاء المركزي" الفلسطيني (رسمي)، بأن عدد العمال العاطلين عن العمل في فلسطين عام 2017، قد بلغ 364 ألف شخص. وأوضحت الم...
2018-04-30 14:16:32
معطيات: أكثر من 400 ألف عاطل عن العمل في فلسطين
أظهرت معطيات رسمية، ارتفاع معدل البطالة في فلسطين في العام 2018. ووفق بيان للجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، وصلت معدلات البطالة ...
2019-04-30 08:14:43
426 ألف عاطل عن العمل في فلسطين خلال عام 2018
قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إن معدل البطالة في فلسطين خلال العام 2018 قد ارتفع ووصل حوالي 31% من بين الأفراد المشاركين في...
2019-05-01 17:42:59