نبيل عمرو: "حماس" اقتربت خطوة نحو مواقف منظمة التحرير

رأى عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" نبيل عمرو، أن "حركة حماس بوثيقتها السياسية الجديدة اقتربت خطوة أكثر نحو المواقف الأساسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لكنها لن تحصل على أي رد فعل إيجابي من إسرائيل والولايات المتحدة وأوروبا".

وأشار عمرو في حديث خاص لـ "قدس برس"، أن "حركة حماس أرسلت رسالة بلا عنوان، فهي حسنت لغتها لكنها لم تغير في الاتجاه، والعالم لا يحكم على اللغة وإنما يحكم على السلوك".

وأضاف: "لكي تحصل حماس على التجاوب المطلوب عليها أن تقطع نفس طريق منظمة التحرير الفلسطينية، دون أن تحصل على ذات النتائج، وما جرى في الدوحة يوم الاثنين الماضي كان عبارة عن خطوة على طريق الألف ميل".

واستبعد عمر أي ردود فعل إيجابية تجاه "حماس" بسبب وثيقتها السياسية الجديدة، وقال: "الرسالة التي تضمنتها وثيقة حماس لن تغير المعادلة، ولن تجلب لحماس أنصارا جدد، بمعنى سيظل المؤيدون لحماس كما هم، والمعارضون لها كذلك".

وعما إذا كانت الوثقيقة السياسية لحركة "حماس" يمكنها أن تقرب وجهات النظر لجهة إنهاء الانقسام، قال عمرو: "لا أعتقد أن الخلاف بين حماس وفتح على الموقف السياسي، وإنما الأمر يتعلق بصراع على السلطة وعلى كيفية إدارتها، والخلاف اليوم يتسع أكثر، والوضع الحالي هو الأوسوأ، فهناك اعتقالات ومشاحنات واستخدام للمال ولقوة الأمر الواقع"، وفق قوله.

على صعيد آخر، أكد عمرو أن لقاء استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وفّر للأخير دعما سياسيا، لكنه قال: "لا نستطيع القول إن هذا الدعم سيترجم إلى مقترحات تطابق مطالب السلطة الفلسطينية، لأن لدى الإدارة الأمريكية ترتيبات مع إسرائيل، ولن يكون سهلا على ترامب أن يقدم مقترحات لأن إسرائيل موجودة على الخط".

وأضاف: "لقاء ترامب للرئيس عباس يعطي الفلسطينيين ورقة أنهم موجودون على الاجندة الدولية وهذا بالتأكيد أمر يسعد الفلسطينيين، لكن هناك فرق بين أن تكون فلسطين قضية مطروحة وبين أن تكون فوق الطاولة".

وأشار عمرو، إلى أن "الولايات المتحدة يمكنها أن تضغط باتجاه استئناف الاتصالات الفلسطينية ـ الإسرائيلية بإشراف أمريكي دون تطور دراماتيكي في المفاوضات"، على حد تعبيره.

وكانت رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل قد أعلن مساء الاثنين الماضي، الوثيقة التي تحمل اسم "وثيقة المبادئ والسياسات العامة"، والتي قال بأنها جاءت تعبيرا عن تطور طبيعي لمسار الحركة.

وتتكون الوثيقة تتكون من 42 بندا، أهمها تتعلق بتعريف الحركة لنفسها، وموقفها من إقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلها إسرائيل عام 1967، وكذلك نظرتها لليهود بشكل عام، وموقفها من "التطرف الديني والغلو". 

وينص البند الأولى في الوثيقة، على أن حماس، هي "حركة تحرّر ومقاومة وطنية فلسطينيَّة بمرجعية إسلامية، وهدفها تحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني". 

أما البند الآخر، المثير للاهتمام في الوثيقة، فيتحدث عن قبول الحركة لإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967. لكن البند ذاته، يشدد على رفض التنازل عن أي جزء من أرض فلسطين التاريخية

وتؤكد الوثيقة في بعض بنودها على أن الدين الإسلامي ضدّ "جميع أشكال التطرّف والتعصب الديني والعرقي والطائفي". 

وتقول الوثيقة: "إن حماس تفهم الإسلام بشموله جوانب الحياة كافة، وروحه الوسطية المعتدلة".

وبخصوص منظمة التحرير الفلسطينية، فإن الحركة تعتبرها إطارا وطنيا للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج يجب المحافظة عليه، مع ضرورة العمل على تطويرها وإعادة بنائها على أسس ديمقراطية".

هذا واستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأربعاء لأول مرة منذ توليه السلطة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في البيت الأبيض، وتناول المباحثات بحث إمكانيات استئناف عملية السلام بالشرق الأوسط.

مواضيع ذات صلة
نبيل عمرو: دعوة ترامب لعباس لزيارة واشنطن خطوة إيجابية غير مضمونة النتائج
رأى سفير السلطة الفلسطينية السابق في القاهرة، نبيل عمرو، أن دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة البيت الأبيض، خطوة إيجابية لك...
2017-03-12 11:18:05
نبيل عمرو يدعو "حماس" و"فتح" إلى حسم كل القضايا الخلافية دون تأجيل
تنطلق اليوم الثلاثاء في مقر جهاز المخابرات المصرية بالقاهرة الجولة الأولى من مشاورات المصالحة بين حركتي "حماس" و"فتح" برعاية مصرية...
2017-10-10 10:09:28
نبيل عمرو: التصعيد الإسرائيلي يدفع بالمنطقة للهاوية
وصف سفير السلطة الفلسطينية السابق في مصر نبيل عمرو، الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنه على حافة الانهيار، وأشار إلى أنه في ا...
2015-10-06 13:24:17