وزير الدفاع الإيراني يهاجم ولي ولي العهد السعودي
دعا وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان من وصفهم بـ "الحكام الجهلة وغير الناضجين"، ان لا يتدخلوا في شؤون دول المنطقة، مشددا على "ان عهد الكابوي الامريكي قد ولى".
وأكد دهقان، في تصريحات له اليوم الاثنين، "أن القوات المسلحة الإيرانية اليوم ليست مثل القوات المسلحة في سائر الدول مسؤولة عن صيانة استقلال ووحدة التراب، بل تعمل بإيمان وليعلم المسؤولون انهم مكلفون ان لا يغفلوا لحظة واحدة عن رقي الجنود".
وأشار دهقان، إلى أن "المنطقة تمر بظروف خاصة من الناحية الداخلية والخارجية أيضا"، وقال: "اننا لا نرى في بيئتنا المحيطة اي استقرار وهدوء مطلقا".
وأضاف: "اننا نمر بمرحلة هامة للغاية، وهي مرحلة تكوين النظام الامني السائد على العالم، وهزيمة نظام الاستكبار، وتحقق ثمار مجاهدة كل الشعوب التي تعرضت لظلم الاستكبار".
وتساءل دهقان: "ماذا حصل اليوم ليتجرأ الاعداء على تهديد شعبنا؟ ألا يريد اولئك ان يتعظوا من التاريخ؟ ألم يستخدموا كل قدراتهم ضدنا خلال الثلاثين وبضعة سنوات الماضية؟ ألم يشن صدام حربا ضدنا بمساعدة كل العالم والعالم العربي؟ هل توقف الاستكبار والرجعية العربية لحظة واحدة عن التآمر ضدنا بعد حرب صدام؟"
وتابع: "يقوم اليوم شاب عديم التجربة أسكرته السلطة والجاه الذي جاءه بالمجان، يقوم بالتحدث بغطرسة ويهدد شعبنا، ويقول بكل صلافة انه سيجر الحرب الى إيران".
وأضاف: "ننصح هؤلاء الحكام غير الناضجين وحديثي العهدي بأن لا يجربوا المجرب.. أذعنوا ان الشعوب لا تريد قيما عليها، لذلك لا تتدخلوا في شؤون دول المنطقة".
وأضاف مخاطبا الامريكيين: "ان عهد الغطرسة والكابوي الامريكي قد ولى. عودوا الى بيوتكم ودعوا السلام يسود.. فالتاريخ معلم صادق، وقبل ان تكونوا عبرة ودرسا للآخرين خذوا العبرة منهم، وانظروا أن صدام مثال للحكام عديمي التجربة في المنطقة"، وفق تعبيره.
وكان ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد قال في تصريحات سابقة له الأسبوع الماضي: إن بلاده تقف بحزم في وجه نزعة إيران التوسعية، وإن الرياض تعرف أنها هدف للنظام الإيراني متوعدا بأن المعركة ستكون في إيران.
وأضاف في مقابلة مع الإعلامي داوود الشريان بثته القناة السعودية الأولى: "لن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية، بل سنعمل لتكون المعركة عندهم في إيران".
وأشار إلى أن "النظام الإيراني يقوم على فكرة أيديولوجية متطرفة، منصوص عليها في دستورهم وموجودة في وصية الخميني، مفادها أنه يجب أن يسيطروا على العالم الإسلامي من خلال نشر المذهب الجعفري الاثني عشري الخاص بهم".
واستبعد ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع السعودي، أن تغير إيران وجهة نظرها وسلوكها بين عشية وضحاها وإلا انتهت شرعية هذا النظام داخل إيران.