العاهل المغربي يأمر بالمعالجة الفورية لوضعية اللاجئين السوريين على الحدود مع الجزائر

ذكر بلاغ للديوان الملكي في المغرب اليوم الأربعاء، أنه نظرا لاعتبارات إنسانية وبصفة اسثنائية، أعطى الملك محمد السادس، تعليماته إلى السلطات المعنية من أجل مباشرة المعالجة الفورية لوضعية مجموعة من 13 أسرة من جنسية سورية توجد منذ عدة أسابيع على الحدود الجزائرية ـ المغربية.

وجاء في بلاغ صادر عن الديون الملكي، عممته وكالة الأنباء الرسمية المغربية، أن هذه الخطوة "تعكس الالتزام الإنساني للمملكة في معالجة إشكاليات الهجرة، كما أنها تأتي في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الأبرك، شهر الرحمة والتضامن. ويتعلق الأمر بإجراء ذي طابع استثنائي أملته قيم إنسانية"، وفق البلاغ.

وكان "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، قد ناشد العاهل المغربي الملك محمد السادس، التدخل لحل قضية العشرات من السوريين العالقين على الحدود المغربية ـ الجزائرية من منطلق إنساني، يتيح لهؤلاء البقاء في المغرب، أو اختيار بلد آخر وفق الأنظمة والقوانين المعمول بها.

وأكد رئيس الائتلاف رياض سيف في مناشدة بعث بها إلى الملك محمد السادس، تفهمه لظروف المغرب، وعدم مسؤوليته عن الأزمة.

وأشار إلى الدور المغربي إزاء إسناد سورية، وقال: "كُنتُم أول قائد عربي يزور مخيم الزعتري في تشرين أول (أكتوبر) 2012، ويفتتح المشفى الميداني المغربي فيه. كما نستذكر استضافة المغرب، برعايتكم الكريمة، للقاء مراكش عام 2012 بمشاركة 130 دولة، واعترافها بالائتلاف ممثلاً شرعياً للشعب السوري".

وأضاف: "إن استمرار معاناة الشعب السوري، وسط عجز دولي، وتواصل عمليات القتل والقمع والإرهاب منذ ست سنوات، حول ملايين السوريين إلى نازحين ولاجئين، وقد استضاف المغرب الشقيق أعداداً منهم وسط اهتمام وعناية كريمة، ومؤخراً أدى دفعُ عشرات من اللاجئين، ومنهم أطفال ونساء، نحو الحدود المغربية مع الجزائر إلى استغلال هذه المسألة للإضرار بعلاقات الشعبين الشقيقين المغربي والسوري، ومحاولة الإساءة لدور المغرب المشرف في مساندة كفاح الشعب السوري"، على حد تعبير الرسالة.

وكانت وزارة الخارجية الجزائرية قد أعلنت قبل أسابيع تعليق الإجراءات التي وضعتها من أجل استقبال اللاجئين السوريين العالقين على حدودها مع المغرب، وأرجعت السبب في ذلك إلى ما قالت إنه "رفض من الجانب المغربي ترحيلهم"، وهو اتهام نفته الرباط.

وتوجد مجموعتان من اللاجئين السوريين (بينهم نساء وأطفال)، عالقتان على الحدود الجزائرية المغربية، في منطقة صحراوية، بين مدينتي "بني ونيف" الجزائرية و"فجيج" المغربية، وهي منطقة حدودية تشبه المناطق العازلة، إذ لا يدخل إليها عادة أي طرف، منذ 17 من نيسان (أبريل) الماضي، بحسب "مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين" لدى المغرب.

ومنذ بداية أزمة هؤلاء اللاجئين، تبادلت المغرب والجزائر الاتهامات بالمسؤولية عن وصولهم إلى تلك المنطقة والمعاناة التي حلت بهم؛ إذ قالت الرباط إن هؤلاء الأشخاص عبروا الأراضي الجزائرية قبل محاولة الدخول للمغرب، بينما قالت الجزائر إنها لاحظت محاولة السلطات المغربية طرد عدد من هؤلاء اللاجئين قدموا من التراب المغربي نحو التراب الجزائري. 

مواضيع ذات صلة
منظمة حقوقية تدعو الجزائر والمغرب لتوفير ملاذ آمن لعدد من اللاجئين السوريين العالقين على الحدود بينهما
دعت "المنظمة العربية لحقوق الإنسان" في بريطانيا الحكومتين المغربية والجزائرية إلى توفير ملاذ آمن لمجموعة من اللاجئين السوريين ...
2017-04-26 12:47:43
العاهل الأردني يدعو لمضاعفة مساعدة اللاجئين السوريين
قال العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني: "إن الشعب الاردني بلغ درجة الغليان نتيجة المعاناة التي تسبب بها نزوح مئات الآلاف من اللاج...
2016-02-02 11:42:05
الأمم المتحدة تبدي استعدادها لتقديم المساعدة الفورية للمدنيين شرقي حلب
أبدت الأمم المتحدة استعدادها لتقديم المساعدة الفورية والإجلاء الطبي للمدنيين في المناطق الشرقية من مدينة حلب. وقال المتحدث الرسمي...
2016-12-03 08:20:05