استقالة رئيس أركان الجيش الفرنسي من منصبه
أعلن رئيس أركان الجيش الفرنسي بيار دو فيلييه، استقالته، اليوم الأربعاء، من منصبه عقب أيام من خلاف علني مع الرئيس ايمانويل ماكرون بشأن خفض مقترح لميزانية الدفاع.
وقال دو فيلييه في بيان صحفي إنه "في الظروف الحالية لا اعتقد أنني قادر على الحفاظ على استمرارية نموذج الجيش الذي أؤمن به لضمان حماية فرنسا والفرنسيين ودعم طموحات بلادنا".
وأضاف "لقد تقدمت باستقالتي إلى رئيس الجمهورية الذي قبلها"، مشددًا على أنه كان حريصًا منذ تعيينه على الحفاظ على نموذج لجيش يضمن التناسب بين التهديدات التي تحيط بفرنسا وأوروبا وبين مهام الجيش التي تتزايد باستمرار والميزانيات الضرورية لتنفيذها.
وكان "دو فيلييه" قد انتقد خطة "ماكرون" لخفض الإنفاق الدفاعي في ميزانية العام الجاري، وكتب في رسالة نشرت عبر حسابه على "فيسبوك"، الجمعة الماضي: "ليس هناك من يستحق أن نتبعه ونحن مغمضي الأعين".
وقررت الحكومة الفرنسية تقليص ميزانية الدفاع لعام 2017 لضمان أن تتمكن باريس من الوفاء بتعهدات قطعتها بخفض العجز في الميزانية لأقل من 3 في المائة من الدخل القومي وهو المستوى الذي حدده الاتحاد الأوروبي.
وكانت الأزمة بين إدارة الجيش ورئيس الجمهورية بدأت بعد إعلان الحكومة تخفيضات في الميزانية العامة للدولة بـ 4.5 مليار يورو؛ مما يعني قطع 850 مليون يورو من حصة الجيش.